أولى المشاورات السياسية لترميم الأغلبية الحكومية تنطلق اليوم، وهي المشاورات التي تشير مصادر إلى أنها ستنطلق أولا مع حزب التجمع الوطني للأحرار، الخيار الأقرب للحلول بديلا عن الاستقلال، بامتلاكه 54 مقعدا بمجلس النواب، وهي المقاعد التي يحتاج الائتلاف الحكومي 38 منها لدستورية الحكومة واستمرارها، بعد أن تحولت مقاعده من 220 مقعدا نيابيا من أصل مجموع مقاعد مجلس النواب ال 395 إلى 160 فقط بعد خروج حزب الاستقلال. وعن مكان انعقاد المشاورات المرتقبة، تشير ذات المصادر أن لا اختلاف بشأنها مع حزب الحمامة، سواء كانت برئاسة الحكومة أو بيت عبد الإله بنكيران بحي الليمون أو إقامته الرسمية بحي الأميرات، أو مقر البيجيدي، بينما تطرح إشكالا فيما يخص حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وإن أعلن سابقا عبر الناطق الرسمي باسمه حكيم بنشماس، أنه غير معني بالدخول للحكومة متمسكا باختياره لصفوف المعارضة، لن يخرج عن دائرة اللقاءات المرتقبة.
حزب ثالث تضمه قائمة اللقاءات، هو حزب التحاد الدستوري، فب23 مقعدا سيفاوض هذا الأخير على الدخول للأغلبية الحكومية من عدم ذلك، مع العلم أن الائتلاف الحكومي مع مقاعد الاتحاد الدستوري سيحتاج 15 مقعدا آخر ليرمم صفوفه من جديد.