كد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد فؤاد الدويري امس الثلاثاء بالدارالبيضاء أن إقدام شركة (شل للزيوت)، أكبر مورد لزيوت التشحيم في العالم، بتوسيع وتحديث مصنعها بالمغرب، يعزز موقع المملكة كقطب قاري لإنتاج وتصدير هذه العلامة. وأبرز الوزير، في تصريح للصحافة على هامش إطلاق أشغال توسعة مصنع شل بالمغرب، والتي من المنتظر أن تستغرق ما بين 18 و24 شهرا، أن هذه الخطوة، التي ستكلف غلافا ماليا يصل إلى 70 مليون درهم، ستجعل من هذه الوحدة الصناعية أكبر مصنع لزيوت شل بإفريقيا.
ومن جهته، أشار نائب رئيس قسم التسويق ب(شل آند فيفو لوبريكانت) السيد محمد عسعس إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المغربي، مسجلا أنه سيساهم في مضاعفة الإنتاج، وتعزيز قطاع الشحن البحري حيث يرتقب أن يصل حجمه إلى 5400 حاوية سنويا انطلاقا من مينائي الدارالبيضاء وطنجة المتوسط.
وأضاف أن الإنتاج سيمثل 60 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية بالمغرب، مما سيسهم في تأمين الاحتياطيات من الزيوت ذات الجودة العالية.
فيما اعتبر المدير العام ل (فيفو إينيرجي المغرب) السيد محمد الريحاني أن المشروع يعكس مدى الاهتمام الذي يحظى به المغرب من قبل المستثمرين الأجانب، بفضل موقعه الجيو- استراتيجي المثالي، وبنياته اللوجيستيكية التحتية القوية، وتوفره على يد عاملة مؤهلة.
وتابع أن توسيع مصنع شل بالمغرب سيكون له أيضا تأثير إيجابي على سوق الشغل، خاصة وأن 70 في المائة من البنيات التحتية الجديدة ستنجر من طرف شركات وطنية، مما سيفضي إلى توفير حوالي 250 منصب شغل جديد مباشر وغير مباشر.
وسيعمل المصنع الجديد، الذي سيتم بناؤه باحترام تام لمعايير السلامة الصحية والمهنية والبيئية، على إنتاج أحدث أنواع الزيوت التي أطلقتها المجموعة بالسوق.
وتجدر الإشارة إلى أن (شل المغرب)، التي أحدثت سنة 1922، وكانت تحمل اسم (الشركة المغربية والآسيوية للنفط)، توفر خمسة آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، وتملك رأسمال يقدر ب 4ر248 مليون درهم.