يعتزم الفنان البشير السكيرج رفع دعوى قضائية ضد كل من فيصل العرائشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي ونور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي. وأعلن السكيرج في تصريح ل "فبراير. كوم"، أنه اختار المحامي محمد زيان لكي ينوب عنه في هذه القضية، والتي تتعلق حسبه بالإقصاء الذي تتعرض لها مشاريعه المقدمة لكل من التلفزيون ولجنة الدعم السينمائي.
وأوضح الفنان الكوميدي، أنه ممنوع في التلفزيون المغربي، الذي تقدم نحوه أكثر من مرة بمشاريع تلفزية، سواء قبل دخول دفاتر التحملات حيز التنفيذ أو بعدها، مشيرا إلى أن العرايشي هو من يتحكم في قرارات لجنة الإنتقاء.
وأشار إلى أن العرايشي نفسه، كان معجبا بمشروع عرضه عليه، لكنه عاد وتراجع عن ذلك بشكل غير مباشر، وكذا عن طريق القنوات الإدارية، مضيفا أن لم يعرف سببا ذلك، خاصة وأن التصور الذي قدمه يعتبر من وجهة نظره من أحسن ما يكون، ويتعلق الأمر حسب البشير بسلسلة "سيتكوم"، يتعلم منها الناس الكيفية التي تمكنهم كيف يصبحوا أغنياء، وفق رؤية لا تعتمد المقاربة الأخلاقية المستندة على النصائح، بل من خلال مواقف كوميدية تحفزهم على التفكير.
وقال بأن السلسلة تحمل عنوان: "هل الأزبال حلال أو حرام"، اقتبسه من عمل فني سبق وأن قدمته مجموعة من القنوات على الصعيد العالمي كأمريكا وفرنسا وأنجلترا، وأنه عمل على تكييفه مع الواقع المغربي، مشيرا إلى أن قصته تدور حول رجل يمتهن جمع الأزبال.
وأضاف، أن المشروع أخذ بعين الاعتبار الجانب التجاري خاصة على مستوى قدرته في استقطاب الإعلانات، وبأن ذلك بارز في التصور، الذي انجزه بناء على تجربته باعتباره مالكا لقناتين واحدة في ميامي والأخرى في أورلندو.
أما بالنسبة لعلاقته بنور الين الصايل فيقول بأن هذا الأخير، ظل يحاربه ويرفض التأشير له على الدعم بطرق غير مباشرة، نظرا لتحكمه في قرارات اللجان المختصة في هذا الشأن، مبرزا في هذا السياق ما عانى منه على يد الرجل منذ أن أنجز فيلمه الأول والطريقة والتوقيت اللذان عرضا بهما هذا الشريط في مهرجان طنجة، وأنهما لم يكونا ملائمين، كما حمل الصايل المسؤولية في عدم خروج وتوزيع فيلمه بالقاعات السينيمائية.
وكشف السكيرج أسباب خلافه مع الصايل، قائلا بأنها تعود إلى رفضه العمل في فيلم "لالة حبي" الذي جعل الصايل يحقد عليه ويعاديه.
وختم السكيرج تصريحه مازحا، "كثيرا ما ألتقي من بالناس في أمريكا مغاربة وتونسيون وجزائريون وكويتيون... ويسألونني هل من جديد، فأرد عليهم لقد اشتريت حذاءا وقميصا"، ثم يؤكد رغم المنع أنا لست حزينا.