أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة على الشيخ محمد العريفي، مطالبين بمنع استضافته للمحاضرة في موضوع « دور القرآن في بناء الإنسان » التي ينظمها الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية حركة الإصلاح والتوحيد بمناسبة العام الهجري الجديد 1437، يوم الأحد 25 أكتوبر 2015 على الساعة الرابعة زوالا بقاعة المهدي بن بركة بالرباط. الإعلان عن المحاضرة تم في الموقع الرسمي لحركة التوحيد والإصلاح وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، توزع بين مؤيدين لحضور الشيخ العريفي وآخرين رافض له ، متسائلين عن السبب الذي يجعل حركة التوحيد والإصلاح تستضيف شيخا معروفا بمواقفه التي تحرض على العنف. سارة، إحدى المعلقات، قالت « أظن أنه واجب وطني أن تستنكر كل القوى السياسية والمدنية والثقافية استضافة حركة التوحيد والإصلاح لشيخ أقل ما يمكن أن يقال من جرائمه هو تحريضه على ممارسة العنف ،والأكثر من ذلك يستضيفونه في قاعة اسمها له رمزية تاريخية في النضال من اجل السلام و الديمقراطية ويتزامن تاريخ هذه الندوة مع مقربة من ذكرى اختطافه واغتياله ،إنه المهدي بنبركة ». وأكدت أنه لا يجب الصمت على مثل هذه الأحداث لأنها تضرب في العمق كل قيم التسامح والسلم والاختلاف التي نراكم من اجل تعميمها » من جانبه كتب خالد الشيخ العريفي الذي يقول « بعدم جواز اختلاء الابنة بأبيها » لا يستأمن نفسه حتى على فلذة كبده ومع ذلك فهناك في المغرب من يستأمنه على عقول فلذات أكباده ويدعوه إلى إلقاء المحاضرات العلمية بيننا » في الضفة الأخرى المؤيدة لاستضافة الدكتور العريفي، كتب الشيخ السلفي حسن الكتاني » نرحب أشد الترحيب بمجيء الشيخ الداعية د. محمد بن عبد الرحمن العريفي لبلده الثاني المغرب الذي يحبه و يجله، و لا عزاء للحداثيين و المبتدعة الذين ضاقت صدورهم بمجيئه و خالفوا دعاواهم العريضة بحرية التفكير و احترام الرأي الآخر ». ودبجت مريم وهي طالبة في شعبة الدراسات الإسلامية تدوينة طويلة تعبر فيها عن الفخر لاستضافة المغرب لقامة علمية مثل الدكتور العريفي، مشيرة إلى أن المحاضرة ستكون غنية وأكيد ستعرف حضورا قيما يليق بمقام الشيخ العريفي. ووجهت رسالتها إلى أولئك الداعين إلى رفض استضافته » ألا تستحيون، تطالبون بإلغاء محاضرة علمية، عندما يتعلق الأمر ب »سفراء التفاهة » تفعلون كما النعامة ولا يسمع لكم صوت، دعوا العلم لأصحابه وخوضوا في تفاهتكم، وأتمنى من حركة التوحيد والإصلاح أن لا تلتفت إلى جعجعتكم.