هن نساء يغامرن بأنفسهن، من أجل استخراج "الخز" من البحر! و"الخز" أنواع كما تعلمون، منه ذلك الذي يستخدم في صناعة بعض الأدوية، وآخر يجعل حياة بعضهن جحيم! هذا ما نستنتجه مما كتبته رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة على حسابها على فايسبوك، وهي تنزل إلى البحر، محاورة إحدى النساء إذ صورت بالفيديو إمرأة، كتبت بالحرف أنها :"تغامر بنفسها هي وأخريات لاستجلاب "الخز" من البحر وتنقيته وتجفيفه لبيعه الى الوسطاء في صناعة الادوية." وأضافت:" يباع "الخز" بتلاثة دراههم للكيلو، ولا تستطيع هذه المرأة ان تبيع اكثر من 10 الى 12 كيلو في اليوم، أي أنها تجني مابين 30 الى 40 درهما في اليوم" في نفس السياق، طرحت الناشطة في الحركة النسائية السؤال على وزيرة التنمية الإجتماعية والمرأة بسيمة الحقاوي، على حسابها على فايسبوك دائما: "هل تتذكرون معي كيف ان السيدة بسيمة الحقاوي قبل ان تصبح وزيرة اعترضت في البرلمان على رفع التحفضات على المادة 16 في اتفاقية مناهضة جميع اشكال التمييز ضد المرأة بدعوى الدفاع عن مصالح النساء و حقهن في النفقة من طرف الزوج و حتى لا يصبحن يتحملن مسؤولية النفقة على الازواج و الاسرةو الحقيقة ان اغلبية نساء المغرب ينفقن على انفسهن و على اسرهن و اطفالهن و كذلك على ازواجهن او يتاقسمن معهم هذه المسؤولية وهذه المراة نمودج مصغر من عدد كبير من النساء تخفيه احصائيات المندوبية السامية للتخطيط، لأن معاييرها لا تصلح لدمج هذه الفئات في عدد النشطاء، لهذا لايتجاوز عدد النساء الناشطات في المغرب 26 في المائة، بل انخفض من 28 الى 26 في المائة مما يجعل البعض يعتقد، ان النساء في المغرب، لا يعملن خارج المنزل، بل يذهب الاعتقاد الى تشبيههن بالنساء في الخليج، يتوفرن على الخدم و الحشم!! والحقيقة ان عددا كبيرا من النساء في بلادي تشتغل في ظروف صعبة، ان لم اقل غير انسانية، محرومات من الاستفادة حتى من الحد الادنى للاجور وبدون اية حماية اين انت يا وزيرة المرأة؟.." بهذا السؤال تختم السيدة العسولي استفسارها عن وضعية نساء عاملات يعانين مع "الخز" ومن داخل "الخز" يوميا، كشريحة إجتماعية هشة، لا يعترف بالعمل الذي تقمن به.