قررت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء متابعة 61 معتقلا على خلفية أحداث ما بات يعرف بالخميس الاسود في حالة صراح مؤقت، ومنعت واحدا منهم من مغادرة التراب الوطني، فيما استثنت نفس المحكمة الباقي وعددهم 74 راشدا. وجاء هذا القرار بعد أن وافقت النيابة العامة على ملتمسات الدفاع الذي ركز في طلب السراح على الأشخاص الذين لا زالوا يتابعون دراستهم وليست لهم سوابق عدلية.
وخلف قرار المحكمة أثرا إيجابيا في نفوس عائلات المستفيدين من الصراح المؤقت، في حين اشتد عويل وبكاء بعض أمهات باقي الأشخاص الذين تركوا رهن الاعتقال، واتخذ لدى بعضهم حالة هستيرية.
هذا وسبق لنفس المحكمة البيضاء وبناء على توجيهات ملكية لوزير العدل والحريات بصفته رئيسا للنيابة العامة لتقديم ملتمسات للهيئات القضائية المعنية من أجل إطلاق سراح القاصرين الموقوفين في الأحداث التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء على هامش مباراة فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي برسم الجولة 23 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وتسليمهم لأسرهم٬ إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم٬ وذلك شعورا بمعاناة الأسر واقتناعا بأن عددا كبيرا من الشباب قد انساقوا بشكل لا إرادي لارتكاب أعمال العنف.
وتم بموجب هذا الإفراج عن 79 قاصرا من بين 214 معتقل.