نصب كل من المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة المسيرة لترامواي الدارالبيضاء، كطرف مدني في ملف احداث الخميس الاسود، بعدما كانت محكمة الاستئناف قد اجلت محاكمة المتهمين الراشدين، المتابعين في احداث الشغب والتخريب المرتبطة بمباراة الجيش الملكي والرجاء، إلى غاية الثلاثاء المقبل. وتم اول امس الخميس إطلاق سراح القاصرين المتورطين في الاحداث وتسليمهم لأسرهم، وذلك بعد تدخل جلالة الملك الذي أعطى تعليماته لوزير العدل والحريات، بصفته رئيسا للنيابة العامة، لتقديم ملتمسات للهيئات القضائية المعنية من أجل القضاء بإطلاق سراحهم.
وتأتي هذه الالتفاتة الملكية بإطلاق سراح القاصرين الموقوفين في الأحداث التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، بمناسبة مباراة كرة القدم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي٬ وتسليمهم لأسرهم٬ إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم٬ وذلك شعورا بمعاناة الأسر واقتناعا بأن عددا كبيرا من الشباب قد انساقوا بشكل لا إرادي لارتكاب أعمال العنف تلك.
وكان المتهمون قد اعتقلوا على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء بمناسبة مباراة كرة القدم التي جمعت يوم 11 أبريل المنصرم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي٬ والتي تسببت في إحداث خسائر مادية مهمة بممتلكات الغير٬ حيث قامت مصالح الأمن بإيقاف 214 شخصا تم تقديمهم للعدالة٬ من بينهم أطفال قاصرين و كذا مراهقون٬ وراشدون لهم سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات.