يثير كذب ما اصطح على تسميته "كذبة أبريل" حالة من ردود الفعل القوية، ما يفترض مراجعة، أو على الأقل تأمل هذه الظاهرة، التي تثير موجة، من الأحاسيس المتطرفة، فرحة أو أملا أو احباطا.. ويجمع موقع "فبراير.كوم" ثلاث نماذج، من ثلاث مستويات مختلفة، وثلاث مناطق مختلفة.
غوغل وسيارة العمي:
شكل الخبر الذي أورد عملاق البحث العالمي غوغل، والذي يتحدث عن إنتاج سيارة آلية، خاصة بالعميان، ما نقلته عدة قنوات وجرائد، منها قناة "العربية" الممولة من السعودية، بل وذهبت بعض المنابر إلى تفصيله، معتمدة أرقام هي في الواقع من نسيج خيال "مبدع" الكذبة، ليعود غوغل ويكذب الخبر البارحة الأحد، مثيرا موجة من السخرية، من تلك المنابر التي لم تحتاط كفاية، وتتيقن من الخبر قبل نشره، خصوصا وأن الموسم موسم "كذب".
البحرية الإسرائيلية والكذوب الخيب: أحيانا يكون الكذب "كذوب خيب"، هذا ما حدث حينما نقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية، أن ثلاث قطع بحرية، تلقت أمرا بالإبحار في موعد أقصاه الأحد نحو السواحل الإيطالية للقيام بمناورة في هذه المنطقة. بعد قضاء أطقم السفن الثلاث ليالي في حالة استنفار للإعداد للمهمة تلقوا رسالة صباح الأحد مفادها أن رام روتبرج قائد سلاح البحرية كان يريد فقط مداعبتهم بكذبة إبريل وأنه لا توجد مناورة. وأدخلوا الأمر في استخلاص الدروس، فالإسرائليين كما عرفوا لا يتركوا فرصة دون أن يفعلوا ذلك.
شدى حسون:
في المنطقة التي ننتمي إليها لا نحن نخترع سيارات، ما بالك بأن تكون "خاصة للعميان"، ولا أحد يدري ما حقيقة وظيفة البحرية المغربية، وهل هي متأهبة لدرجة قطع البحر في وقت قياسي، لذلك فكذب من النوع السابق لا يصح عندنا، لأنه بكل بساطة نوع من الكذب الذي لا يمكن لأحد أن يصدقه، لذلك "فكذبنا على قدنا".
كذبتنا ببساطة هي أن من يقفون وراء موقع الفنانة "العراقية-المغربية" شذى حسون، أعلنوا أن الفنانة استقالت، قبل ان يكذبوا الخبر في وقت لاحق، بعد أن أثار ضجة وسط جمهورها..