بدا الارتباك واضحا خلال جلسة مساءلة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة زوال اليوم بالبرلمان. ففي الوقت الذي أعلن فيه مجلس النواب بأن الجلسة الشهرية ستنطلق في الساعة الثالث، فوجئ عدد من النواب البرلمانيين داخل الأغلبية البرلمانية بتغيير وقت الجلسة إلى الساعة الثانية والنصف.
تغيير وقت الجلسة الذي كان مفاجئا وقد يتم دون إشعار البرلمانيين إلى آخر لحظة، جعل العديد منهم يحضر متأخرا، هذا في الوقت الذي حضر رئيس الحكومة مبكرا، استعدادا للانصراف لالستقبال الملك السعودي.
كما أربكت نفس الخطوة غياب المعارضة هذه الجلسة، خاصة أن نوابها كما سبق ذلك قرروا مقاطعتها، الأمر الذي جعلها تظهر باهتة على غير عادتها، خصوصا أن رئيس الحكومة كان يجد "راحته" في مهاجمة فرق المعارضة ويتهمها ب"التشويش" ولعب دور "العفاريت والتماسيح" ما يعطي الجلسة طابعا آخر.
جدير بالذكر أن رؤساء فرق المعارضة قد ولجوا الجلسة رغم تأكيدهم على المقاطعة، حيث اكتفى أحمد الزايدي رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي بقراءة البلاغ الذي وقعته المعارضة والذي يحدد أسباب مقاطعة الجلسة لينصرفوا بعد تسجيلهم ذلك بحضور بنكيران.