انتقد صلاح الدين مزوار، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي لم يتعامل حسب قوله "بالجدية المطلوبة مع معطى تغير قيادة حزب الاستقلال، منذ صعود حميد شباط إلى الأمانة العامة للحزب "، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة، وحلفاؤه تعاملوا بنوع من "الاحتقار" مع مطالب شباط، الشيء الذي أدى إلى وقوع أزمة حكومية حادة في هذا الوقت الصعب بالذات". وقال مزوار، في حوار مع مجلة "ماروك ابدو" لهذا الأسبوع، أن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية "حكومة قوية" في ابتكار الشعارات، وشن الهجمات على المعارضة، مضيفا "رئيس الحكومة الذي يريد القيام بالإصلاحات، قال أنه اصطدم بقوى "غامضة"، وأتحداه أن يأتيني بإصلاح واحد واجه فيه معارضة" . من جهة أخرى، حمل وزير الاقتصاد والمالية السابق، القطيعة التي تحدث بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية، إلى قيادة الحكومة، بسبب ما اعتبره "غياب زعيم قادر على التعامل مع الخلافات والحفاظ على تماسك الفريق". وأوضح مزوار، أحد عناصر كتيبة تبادل "البريمات" بوزارة المالية، إلى جانب نورالدين بنسودة، أنه وأمام هذه الوضعية، التي تتفاقم يوما بعد آخر، وفي ظل غياب أي مبادرة لتشكيل الأغلبية، وإيجاد أرضية جديدة للتفاوض، لم يبقى سوى استقالة الحكومة، واللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها"، مبديا استعداده لتولي رئاسة الحكومة"