كشفت صحيفة « لوجورنال دو ديمونش » في سياق مواكبتها لفضيحة ما بات يعرف بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس، من قبل الصحافيين الفرنسيين، ايريك لروان، وكاثرين غارسييه، أن الصحافيان صرحا لمحامي القصر، هشام الناصري، خلال لقائهما بباريس، بأنهما حصلا على وثائق من المخابرات الفرنسية المعروفة ب DGSE، تتعلق بالأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، دون أن يكشفا عن مصدرهما. وادعى الصحافيان وهما يحدثان محامي القصر امتلاكهما أيضا لمعلومات في غاية الخطورة، حيث أكد بأنهما يتوفران على مكالمات هاتفية لشخص يدعى « السيد1″، عميل المخابرات الفرنسية، يتواجد بمحيط الملك، وبأن هناك محادثات في غاية الأهمية مع أشخاص يعملون لصالح المخابرات الفرنسية ويتواجدون بمحيط الملك. وأشارت كاثرين غارسييه الى أن الشخص المذكور سبق له وأن حضر وجبة العشاء بأبوظبي خلال زيارة الملك لهذا البلد قبل أشهر. الصحيفة الفرنسية نقلت أيضا على لسان الصحافيان قولهما بأن الطرف المغربي ممثلا في محامي القصر أوقعهما في الفخ، حينما عمد الى تسجيل لقائهما ودفعهما للتوقيع على وثيقة التزام بعدم نشر مضمانين الكتاب، مؤكدين بان الطرف المغربي هو من اقترح الصفقة، وكلما يثار حول ابتزازهما مجرد « دعاية ». وأكدت مجلة « لوجرنال دو ديمونش » إن محامي الصحافيين الفرنسيين، ايريك لوران وكاترين غارسييه، قد بذلا مجهودات لإلغاء مضمون التجسيلات، مشيرة إلى أنه ليس هناك أي ابتزاز. ونفت المجلة الفرنسية في تحقيق حول فضيحة الابتزاز الذي تعرض له الملك محمد السادس، نقلا عن محامي الصحافيان، أن يكون الصحافيان قد ابتزا البلاط بمبلغ 2 مليون دولار، نظير التخلي عن نشر كتاب يتضمن معطيات عن المغرب. « ونقلت « لوجورنال دودمونش » عن ايريك لوران قوله، أنه ليس هو من اقترح الصفقة، محاولا الدفع بأن الجانب المغربي ممثلا في محامي القصر هو صاحب المباذرة، مؤكدا أن هذا الأخير هو من حاول الإيقاع بالصحافيين