تعرضت فدوى رجواني عضوة اللجنة الادارية للاتحاد الاشتراكي وعضوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لاعتداء بآلة حادة على مستوى العنق صباح اليوم بفضاء الكلية بأكادير، حيث تتابع دراستها في الماجستير شعبة "سياحة وتواصل"، وفي اتصال هاتفي ل"فبراير كوم" قالت رجواني، "دخلت مع باب الكلية اليوم مثل العادة وأنا في طريقي إلى القاعة التي أدرس بها، شعرت بأحدهم أمسكني بالقوة من الخلف، فاعتقدت للوهلة الأولى أنه لص يريد سرقة محفظتي، لذا رميتها في اتجاهه لكنه تجاهلها وقام برمي ورقة على صدري ووجه آلته "زيزوار" الحادة نحو عنقي وقام بجرحي مرتين، ليتركني بعدها ويذهب بهدوء شديد، بعدها أغمي علي ليقوم الطلبة بحملي." وتضيف رجواني لموقعنا: "كتب بالورقة "الإسلام هو الحل"، أنا لا أستطيع أن أتهم أي جهة، لكن جميع السيناريوهات موجودة ومحتملة، فأنا رأيت الشخص الذي اعتدى علي ولكن لا أعرفه، لكن لا يمكنني أن أجزم إن كان إسلامي أم لا، وهل الرسالة حقيقة أو فيها تمويه فهذا أيضا لا يمكن أن أعرفه، لكن أنا متأكدة من أن الرسالة واضحة لي، خاصة وأنا البارحة في نقاش "فيسبوكي" كتبت على حائطي أن العلمانية هي الحل، وأن الصراع بين العلمانية والتطرف آت لا ريب فيه، فربما هي رد على مواقفي". وأكدت رجواني ل"فبراير كوم" أنها ترجح كفة التهديد وصراع الأفكار، لأنه ليس لها عداوة مع أي شخص ولم يسبق لها حتى أن تعرضت للسرقة، لتزيد "إن ما وقع لي وقع لي وسط الكلية، وهو يحمل أكثر من إشارة، خاصة أن المعتدي شاب لا يتزاوج 24 سنة، ملابسه توحي بأنه طالب، وكان هادئا حين قام بطعني حتى أنه تركني وذهب بهدوء شديد ولم يفر أو يهرب"، تقول رجواني وتضيف"الشرطة أخدت أقوالي التي أخبرتني أن عناصرها سوف يتصلون بي لإعطائي بعض صور المشبوهين لربما أتعرف عليه، خاصة أنني لا يمكن نسيان ملامح المعتدي، أما الآن فسوف أتوجه إلى المستشفى من أجل أن أستكمال العلاج".