طالب سعد أقصبي، الرئيس المدير العام لأكاديمية فاس لكرة القدم، ورئيس فريق المغرب الفاسي سابقا، الجامعة الملكية المغربية للعبة، بفتح باب الترشيحات أمام الساعين إلى الترشح لرئاسة جامعة الكرة، حتى يتسنى لهم وضع برامجهم أمام وزارة الشباب والرياضة والرأي العام. ومعلوم أن سعد أقصبي سبق له أن أبدى رغبته في الترشح لخلافة علي الفاسي الفهري، أخيرا، إلى جانب كل من حسن مرزاق، الرئيس المنتدب لفريق نجم وجدة، ومحمد الكرتيلي، الرئيس السابق لفريق الاتحاد الزموري للخمسيات، غير أن عدم إعلان جامعة الكرة عن تاريخ الجمع العام، «يجعل وضعها غامضا، ولا يبشر بديمقراطية حقيقية»، حسب أقصبي.
وأضاف المصدر ذاته، في حديث معنا، أنه يخشى أن تتلاعب جامعة الكرة بقانون التربية البدنية، المنظم للجموع العامة رقم 30.09، مبرزا أنه ينتظر أن الإعلان، رسميا، عن تاريخ الجمع العام، وتاريخ فتح باب الترشيجات من أجل تقديم ترشيحه لخلافة علي الفاسي الفهري، وقال إن الأخير، إن كان يريد الاستمرار في منصبه، فعليه، أولا، تبرير «الأخطاء الفادحة» التي ارتكبها، والتي من بينها تعيينه أربعة مدربين للمنتخب الوطني المغربي، عام 2010، وأيضا أسباب سقوط المنتخب الوطني المتوالي، في التظاهرات القارية، وأمام منتخبات ضعيفة، وأيضا أسباب تراجع مستوى كرة القدم الوطنية على الصعيد المحلي، مقارنة مع الماضي، موضحا: «أنا أول من سيساند على الفاسي الفهري إذا أراد الاستمرار، لكن عليه، أولا، أن يقدم لنا مبررات حول أسباب تراجع الكرة المغربية، بحكم أنه المسؤول الأول».
وعن برنامجه الانتخابي، قال أقصبي، إنه «جاهز»، وسبق أن تطوع وعرضه على الفاسي الفهري عام 2010، من أجل العمل به، «لكن الأخير لم يهتم به»، موضحا: «برنامجي يرتكز أساسا على الرقي بكرة القدم المحلية أولا، من خلال التكوين، كمحور أول، وبالتالي تطوير مستوى المنتخبات الوطنية، وعلى رأسها المنتخب الأول، كمحور ثاني، على المدى البعيد، وليس خلال سنة أو سنتين أو ثلاثة، وهذا البرنامج، سبق لي أن قدمته إلى علي الفاسي الفهري، عام 2010، وحذرت، من خلاله، من مغبة العمل وفق برامج قصيرة المدى، أي برامج سنة وسنتين، لكنه لم يعمل به، وراح يعمل مع مكتبه الجامعي تبعا لأحداث الساعة، وليس على أساس برنامج».
من جهة أخرى، دعا أقصبي، جامعة الكرة، وعلي الفاسي الفهري، وباقي الفعاليات المكونة للجمع العام العادي المرتقب عقده، إلى احترام قانون التربية البدنية، المنظم للجموع العامة، بالسماح للمترشيحن بتقديم ترشيحاتهم، وانتخابهم بالصندوق من طرف مكونات الجمع، المتمثلة في رؤساء الأندية والعصب، وقال إن ولاية علي الفاسي الفهري، التي كانت تمتد لأربع سنوات، انتهت أخيرا، وعليه، إن أراد الاستمرار في منصبه، الترشح كباقي المرشحين، لكن بعد أن يقدم مبررات، في التقرير الأدبي، عن مستوى تراجع المنتخب الوطني.