استبعاد استقالة علي الفاسي الفهري، وسعد أقصبي أول المترشحين علمت «بيان اليوم» من مصدر جيد الاطلاع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سترجئ جمعها العام إلى ما بعد اختتام منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة بجنوب إفريقيا ما بين يناير وفبراير من السنة المقبلة، والتي تأهل إليها الفريق الوطني عقب فوزه الكبير على المنتخب الموزامبيقي برباعية نظيفة. وأوضح المصدر أن الجامعة لن تعقد جمعها العام كما قيل خلال نونبر القادم، وأرجئ إلى إنهاء مشاركة الفريق الوطني بالمونديال الإفريقي، والتي ستلعب دورا حاسما في مستقبل جامعة كرة القدم، مضيفا أن العصب مطالبة بعقد جموعها العامة في هذه الفترة لإضفاء الشرعية على جمع الجامعة، لأنه في حالة انعدام ذلك فلن يكون الجمع قانونيا. وأكد مصدرنا على أن ما راج قبيل وبعد مباراة الفريق الوطني في 13 أكتوبر الجاري بمراكش، حول نية رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري تقديم استقالته لا أساس له من الصحة حسبما أكده مجموعة من أعضاء المكتب الجامعي، مشيرا إلى أن قرار الاستقالة ليس في يد الفهري. وعن علاقة وزارة الشباب والرياضة بالموضوع، يضيف المصدر أن دور الأخيرة يبقى محدودا على أرض الواقع، حيث أن الأعراف لا تسمح بتدخل الوزارة الوصية في الشؤون الداخلية للجامعات والاتحادات، فقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يمنع تدخل الوزارة التي ينحصر دورها فقط في المراقبة والتوجيه، إلا أن هذا لا يعني غض الطرف كليا عن مسألة المشروعية واحترام الديمقراطية والآجال القانونية. وشدد المصدر ذاته على أن وزارة الشباب والرياضة تبقى عاجزة أمام الجامعات الرياضية التي تتمتع بنفوذ قوي القوية ككرة القدم وألعاب القوى والملاكمة والتنس والكراطي ... وبالتالي فهي لا يمكنها فرض أي قرارات عليها، ولو أنها تتعرض لضغط الشارع العام الذي يطالب برحيل جامعة الفهري ويحملها مسؤولية تراجع الكرة المغربية. وكانت أخبار تنبأت بقرب رحيل الفهري عن جامعة كرة القدم بسبب نتائج الفريق الوطني في السنوات الأخيرة، وأنها باتت مسألة وقت لا غير، قبل أن تربط عدول الفهري عن ذلك بنتيجة مباراة المغرب والموزامبيق (4-0)، والتي تمكن خلالها المنتخب الوطني من حجز تأشيرة المرور إلى النهائيات الإفريقية. يذكر أن سعد أقصبي بات أول المترشحين لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث من المنتظر أن يقدم الرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي ترشحيه خلال الجمع العام المقبل، وسبق أن وجه طلب الترشيح منذ فبراير الماضي إلى وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس جامعة كرة القدم.