خرج حزب الاتحاد الاشتراكي ليدلي بدلوه في قضية انسحاب حزب الاستقلال من حكومة عبد الإله بنكيران. وقال الحزب بعد عقده اجتماعا مساء امس، أنه ناقش قرار حزب الاستقلال وتداعياته بشكل مستفيض " مسجلا أن الامر يتعلق بأزمة سياسية عميقة، كانت نتيجة حتمية للمنهجية التي دبر بها حزب العدالة والتنمية الشأن العام، والتي تمثلت في الاستفراد بالقرار والاستخفاف بأحزاب الأغلبية الحكومية، مكرسا بذلك ما قام به تجاه أحزاب المعارضة، التي تجاهل دورها الدستوري، في إطار منظور وسلوك يناقض الاسلوب الديمقراطي." وتابع حزب لشكر في بلاغ توصلت "فبراير.كوم" بنسخة منه، أن " فشل حزب العدالة والتنمية في إدارة تحالف حكومي، ليس إلا صورة حية لمنظور هذا الحزب للديمقراطية ، والذي يتعامل مع أطراف التحالف ، كأنهم مجرد تابعين، يواجههم بالتهجم والتحامل ، كلما عبروا عن فكرة أو اقتراح مخالف لتوجهه، مكرسا بذلك فلسفة متطرفة في التعامل مع الحق في الاختلاف تصل إلى حد تكفير المعارضين والمنتقدين..". وشن حزب الوردة هجوما لاذعا على حزب بنكيران منبها، في البلاغ الذي توصل به "فبراير.كوم" الى "خطورة الممارسات التي يقوم بها هذا الحزب، من قبيل تعيين أعضائه والمتعاطفين معه في مواقع المسؤولية داخل أجهزة الدولة ، ضدا على مبادئ الشفافية والمساواة بين الكفاءات والمواطنين ، كما ورد بوضوح في الدستور". ولم يقتصر بلاغ الحزب على هذا، حيث استنكر ما أسماه السلوك الخطير لحزب العدالة والتنمية "الذي يسعى في إطار هوسه الهيمني، الاستحواذ المطلق على وسائل الاعلام العمومية، واستغلال الموقع الحكومي، للضغط من أجل تحويلها إلى أداة للدعاية وخدمة مواقفه، بشكل مخالف للقوانين المؤطرة لهذا القطاع". واعتبر لشكر ورفاقه بالمكتب السياسي حسب مضامين البلاغ أن " مختلف هذه الممارسات ليست إلا انعكاسا واضحا للهاجس الانتخابوي الضيق الذي يوجه كل سلوك حزب العدالة والتنمية داخل الحكومة ، بدل الإنكباب على خدمة الصالح العام وتجاوز الحسابات السياسوية الضيقة".