توقفت العديد من الصحف الدولية اليوم عند دلالات الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام لحزب الاستقلال، عقب انسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية. مجلة "جون أفريك" تتبعت الموضوع منذ بدايته، حيث أشارت بالبنط العريض إلى أن الملك محمد السادس اتصل عبر الهاتف بحميد شباط لحثه على البقاء في الحكومة، إلى حين رجوعه من زيارته الخاصة إلى فرنسا. ونقلت المجلة عن القيادي "عادل بنحمزة"، الناطق الرسمي باسم الحزب، قوله:"سنطلب من وزرائنا الاستمرار بتدبير شؤون قطاعاتهم الحكومية إلى حين عودة الملك من زيارته الخاصة بفرنسا". جريدة "لوموند" الفرنسية، توقفت هي الأخرى عند حدث انسحاب حزب الاستقلال من الائتلاف الحكومي، حيث أكدت أن خروج الحزب التاريخي بالمغرب من الحكومة والذي يشكل الحليف الرئيسي لحزب العدالة والتنمية، قد يضع حكومة بنكيران أمام سيناريوهين اثنين: إجراء تعديل حكومي، أو اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها وأشارت ذات الجريدة، الى أن اتصال الملك محمد السادس بحميد شباط قد يحسم النزاع، ومن المحتمل بقاء حزب الاستقلال في الحكومة التي يترأسها عبد الإله بنكيران بعد الاتصال الملكي.
وأجمعت مجموعة من الصحف، على أن الملك محمد السادس بصفته الممثل الأسمى للدولة، وضامن السير العادي لمؤسساتها قد تكون له الكلمة الفيصل لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، على اعتبار أن المغرب يمر بظرفية اقتصادية واجتماعية صعبة، وصل فيها العجز الى 7 في المائة، مما يدل على أن الوقت غير مناسب للجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها ،لاسيما وأنه لم يمر سوى 16 شهرا على تنصيب الحكومة الجديدة برئاسة عبد الإله بنكيران.