أحال الدرك الحربي بأكادير الأسبوع الماضي على المحكمة العسكرية بالرباط، جنديا من الدرجة الثانية يتحدر من الخميسات بتهم "مخالفة الضوابط العسكرية والفرار من الجندية، ومحملا بالسلاح نحو العدو، وكشف أسرار الدفاع الوطني، والعودة طواعية إلى أرض الوطن". وقالت "الصباح" في عدد الأربعاء ثامن ماي، أن الموقوف كشف معطيات تخص الجيش المغربي بالصحراء لصالح وحدة عسكرية جزائرية، بعدما تعرض للتعذيب عن طريق "الكي" بأعقاب السجائر.
وأضافت اليومية أن الجندي تورط في جريمة اغتصاب بالخميسات، وحينما أخبرته والدته بشكاية رفعت ضده من طرف والد الفتاة، وأنه يطالبه بعشرة ملايين، مقابل التنازل عن شكايته بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث أدرك أن الشكاية ستسبب له في الطرد من القوات المسلحة الملكية، بدأ يفكر في الانتحار، قبل أن يفر في اتجاه الحدود الجزائرية محملا بسلاحه الوظيفي من نوع "كلاش"، حيث اعتقل من طرف القوات الجزائرية لمدة ثلاثة أشهر ونصف، حيث أكد بعد ذلك للدرك الحربي أن القوات الجزائرية عذبته وحصلت منه على معومات تهم الجيش المغربي