كشفت الحقوقية خديجة الرياضي أن ما وقع لأم شابة في كورنيش طنجة، وسط المدينة، من تحرش جماعي، وسرقة واعتداء، يدحض مقولة الاستثناء المغربي وأن البلد ينعم بالاستقرار. وأوضحت الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح ل »فبراير. كوم » ان حياة الإنسان أصبحت مهددة، وبجميع جهات المغرب، وممكن أن تتعرض للعنف من كل الجهات، متسائلة كيف تتعرض سيدة مع ابنتها للتعنيف والتحرش والاعتداء والإهانات والسرقة، وفي طنجة. وحملت الرياضي الدولة مسؤولية ما وقع في طنجة، وما يقع في باقي المدن، واعتبرت أن كل ما يقع هو نتاج لسياسات الدولة المتراكمة على مدى 30 سنة، حيث كونت الدولة مواطنين من هذا النوع. وأوضحت أن هؤلاء المواطنين لم يسقطوا من السماء إنما نتاج سياسات عمومية، ولسنوات مضت، في مجال التعليم، والدين، وفي المساجد، والإعلام والتلفزة، ما خلق أشخاص ومواطنين بهذه الممارسات. وأكدت الرياضي، أن لا تغيير في المستقبل القريب دون مراجعة شاملة وجذرية لمنظومة التعليم، والثقافة، والقيم، وهو مطلب الحركة الحقوقية، وإلا سار المغرب نحو الأسوأ. وأشارت إلى أن الحركة الحقوقية تناضل من أجل قيم التسامح ونبذ العنف، موضحة أن ما تعرضت له الشابة يدخل في إطار سرقة جماعية. وأوضحت أن البلاغ المشترك بين وزارتي الداخلية والعدل بخصوص تدخلات المواطنين ضد آخرين، غير كاف، لأن ما وقع ويقع نتيجة تراكم لسنوات، والمطلوب هو إرادة سياسية واستراتيجية للتغيير على مدى سنوات، وتساءلت كيف لدولة تنتهك الحريات أن تطالب المواطن باحترامها.