أكيد أن عيون العسكر، "الصامتة الصغيرة"، أو ما يسمى أصلا "La petite muette" كانت تتبع تجاوزات البصري، وأغلب الضباط الكبار كانوا بطبعهم يتعاطفون مع ولي العهد ضدا على تصرفات البصري، تعاطفا لازالت آثاره باقية إلى الآن، يقول مصطفى العلوي في "الحقيقة الضائعة" في الأسبوع الصحفي لهذا الأسبوع، ثم يضيف إنهم يشهدون بأن ولي العهد شاركهم في معاناتهم أيام البصري، وعندما نقول العسكر، يسترسل العلوي، نضع خطا عريضا تحت اسم الجنرال حسني بنسليمان، الذي أذكر في مجال الصحافة، مرة، أنه بعد الغزو العراقي للكويت غشت 1990، اتصل حسني بنسليمان بمدير وكالة المغرب العربي عبد الجليل فنجيرو، وأمره بتركيب جهاز إنصات في القصر الملكي بالصخيرات، وعندما استشار فنجيرو رئيسه المباشر إدريس البصري، الذي غضب كون الجنرال لم يكلمه، وقال لفنجيرو:"لا تنصب شيئا"، وبقي الصراع بين البصري وبنسليمان، ومدير وكالة الأنباء في الوسط، إلى أن أصدر الجنرال بنسليمان الأمر لفنجيرو باسم الملك، وعندما تم تنصيب الجهاز، تلقى مدير الوكالة فنجيرو، الشتم والتقديح من طرف إدريس البصري.