هكذا يتحرك فكريا وأدبيا عبر المحاضرات التي يلقيها في الجامعات المغربية. إنه الدكتور حسن أوريد الذي تعاقب على أكثر من منصب في المربع الذهبي للملك محمد السادس، من ناطق رسمي باسم القصر إلى مؤرخ للمملكة، ثم عامل، قبل أن يعفى من هذه المهام جميعها. فقد ألقى محاضرة حول موضوع " أزمة الحضارة المعاصرة بين النموذج المادي والنموذج الإنساني" خلال فعاليات اليوم الأول من الدورة 14 للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي التي تنظمه منظمة التجديد الطلابي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وأطرها إلى جانبه الأستاذ المفكر الجزائري الطيب برغوث. وقد ركز حسن أوريد في مداخلته، كما نشر الموقع الالكتروني لحركة التوحيد والإصلاح إلى أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يصمد دون قيم التضامن.
واعتمد الدكتور حسن أوريد- حسب قوله - على ضوء ماجاء في كتابه الأخير "مرآة الغرب المنكسرة"، حيث قال أن الغرب ورغم انقضاء فترة استعماره إلا أنه فرض علينا تصورات معينة من لدنه، وأكد على أن الجانب الاقتصادي هو نتيجة لأزمة بنيوية جاءت نتيجة ل "نظام السوق" الذي تبنته المنظومة الرأسمالية، حيث اعتبر الدكتور هذه الأخيرة أفضل نظام في جلب الثروة وأسوءه من ناحية توزيعها في نفس الوقت، وختم بأن الأزمة الحالية هي أزمة منظومة.