لم يكن مفاجئا أن يتراجع محمد بودريقة عن قراره « النهائي » بالاستقالة من رئاسة الرجاء البيضاوي لكرة القدم، وإعادة انتخابه مجددا، رئيسا للفريق لولاية ثانية، تمتد على أربع سنوات، في الجمع العام الاستثنائي للنادي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 2 يوليوز 2015. وصادق الجمع العام العادي على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية المطلقة، مع تسجيل اعتراض واحد، قبل أن يعلن بودريقة عن استقالته بمعية المكتب المسير، وتحويل الجمع العام العادي إلى جمع عام استثنائي. وانتخب الجمع العام لنادي الرجاء بودريقة رئيسا، خلال الجمع العام الاستثنائي، الذي أشرف على تسييره، بيضي، ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكان بودريقة المرشح الوحيد الذي أعلن عن ترشيحه لرئاسة النادي. ومر الجمع العام في أجواء عادية، ليس كباقي الجموع العامة السابقة للرجاء، خاصة عندما يكون الفريق مر من مثل هذه الظروف، واحتل رتبة غير مشرفة بالنسبة للرجاء « العالمي »، حيث باستثناء بعض الانتقادات العادية، في ظل صمت الأغلبية، المحسوبة على بودريقة، لم يشهد الجمع العام أي نقاش ولا انتقادات. وخول منخرطو الرجاء لبودريقة صلاحية تشكيل مكتبه المسير الجديد بالإجماع، بعد اختياره رئيسا لولاية ثانية. وكان محمد بودريقة قرر عدم الترشح لولاية جديدة لرئاسة الفريق الأخضر، حيث سبق للموقع الرسمي للنادي أن أعلن أن بودريقة سيقدم استقالته رفقة أعضاء مكتبه المسير، في الجمع العام، الذي سيتحول من عادي إلى استثنائي. وأشار الموقع، حينها، إلى أن بودريقة، أكد عدم الترشح لولاية جديدة، التزاما بتصريحاته التي أدلى بها مع بداية الموسم الرياضي، وأكد فيها أنه قرر التخلي عن منصبه رئيسا للرجاء في نهاية الموسم. وبل أن الموقع الرسمي للنادي أوضح أنه نفيا لسيناريو أن بودريقة يرغب في تحويل الجمع العام من عادي إلى استثنائي للاستمرار في منصبه رئيسا للفريق لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات، مؤكد (بودريقة) أنه لن يترشح لرئاسة الفريق لولاية جديدة.