وضع رئيس الجماعة القروية أغبالة، نفسه في موقف حرج بعد أن تعرض للطرد بطريقة دبلوماسية من عملية خيرية تحت شعار « قفة الابتسامة » استهدفت توزيع العديد من المواد الغذائية على سكان الجماعة والدواوير المجاورة التابع ترابيا لإقليم ميدلت. وكشفت مصادر من الشباب المتطوع والمنتمي لمدن الدارالبيضاء وأكادير وبني ملال، أن رئيس الجماعة نزل بغتة على الشباب أثناء استعداداتهم لتوزيع المساعدات، » كان هاد الشي غادي يكون رائع كون زدتو شي زرقة في كل قفة ( في تكريس واضح لعملية شراء أصوات الناخبين واستغلال الحملات التبرعية من اجل الترويج لأهداف سياسية)…لكن « مزحته المقصودة أو غير المقصودة، لقيت جوابا رادعا من طرف أحد أعضاء الحملة الخيرية بلباقة الذي وجه كلامه لرئيس الجماعة قائلا » ماعندناش أهداف سياسية باش نديرو 200 درهم في القفة ». وحسب أحد الشباب المتطوع، فإن الاتفاق بين المشرفين على توزيع « قفة الابتسامة » والسلطات المحلية، كان مبنيا على عدم إقحام أي مسؤول سياسي أو حزبي في هذه العملية التطوعية. غير أن عودة الرئيس من جديد في توقيت الإفطار أحرج الجميع، مما وضعه نفسه في موقف محرج بعد أن تعرض للطرد بطريقة دبلوماسية. ويروي أحد الشباب المشارك نهاية الأسبوع الأخير في العملية الخيرية، أنه أثناء وضع الشباب المتطّوع في عملية « قفة الابتسامة » آخر اللمسات على عملية توزيع المساعدات، وخلال الإفطار الذي تم تنظيمه بجمعية المعاقين المحلية التي احتضنت هذا الحدث، شوهد رئيس الجماعة المنتمي لحزب الحركة الشعبية (قادما إليه من حزب الاتحاد الاشتراكي) وهو يتجول على بعض الطاولات ويرحب بالمدعوين. وفي الأخير، قرر المتطوّعون إخراج رئيس جماعة أغبالة من مقر الجمعية وطلبوا منه ذلك بكل لباقة، وهو ما استجاب له الرئيس دون تردد، خصوصا أنه علم أن وجوده غير مرحب به من طرف العديد من الحاضرين.