مغربيات ومغاربة ينزلون إلى الشارع تضامنا فتاتي « الصاية » بإنزكان

أعلنت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني، وحقوقييات وحقوقيين، وفعاليات نسائية عن تنظيم لقاء يوم الأحد بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، ابتداء من الساعة 10 ليلا، تضامنا مع الفتاتين المتابعيتن قضائيا، بابتدائية إنزكان سب لباسهما التنورة (الصاية).
واشار نداء للوقفة أن المحتجين اليوم سيقفون من أجل الدفاع عن الحق في الفضاء العام، والحق في التمتع بالحرية، ودون تمييز بين النساء والرجال، في اختيار اللباس، والتمتع بالأمن والسلام، وحرية التنقل في الفضاء العام، و دون مضايقات ودون وقوع تحت طائلة فصول فضفاضة للقانون الجنائي مثل « الإخلال بالحياء العام » الفصل 483.
كما أن الوقفة منظمة ل »التنديد بالعنف المركب الذي طال الفتاتين بإنزكان، تحرش جنسي، وعنف لفظي، من طرف جماعة من الرجال ذو سلوكات ذكورية بدائية، شاذة نصبت نفسها (حامية للأخلاق)، وعنف المؤسسات من شرطة اعتقلت الضحية، عوض المجرمين الحقيقيين، والنيابة العامة التي باركت العجز 24 ساعة ومتابعتهن بالفصل 483 وبدون علمهن ».
كما أن الوقف تنظم « من أجل الدفاع عن الحريات الفردية، والدفاع عن الحقوق الإنسانية للنساء، ومن أجل مستقبل البنات والأطفال وحقهم وحقهن في العيش باقي مجتمع ديمقراطي يوفر الأمن والحرية والسلام لكل أبنائه وبناته من أجل التنديد بالتطرف والمطالبة بدولة الحق والقانون ».
يذكر أن فتاتين تعرضتا إلى هجوم جماعي، وتعنيف من طرف مجموعة من الأشخاص في ساحة مقابلة للسوق الأسبوعي بإنزكان، أخيرا، واعتقلتا من طرف دورية للشرطة، وتتابعان في حالة سراح مؤقت، بعد توقيفهما لمدة 24 ساعة، والاستماع إليهما في محضر رسمي.
وطالب فاعلون ب « إسقاط المتابعة في حق الفتاتين، بسبب غياب أركان الجريمة المنصوص عليها في الفصل 483 للقانون الجنائي »، وفي النمقابل طالبوا ب »البحث عن الجناة المعتدين ومتابعتهم وفق القانون، وفتح تحقيق في المساطر المتخذة في حقهما، وتنقيح القانون الجنائي من الفصل غير الملائمة لروح العصر ولا لدولة الحق والقانون ».