في خضم الجدل الذي أثارته الأحكام التي قضت بها هيئة الحكم بمحكمة الإستئناف بمدينة فاس في حق الطلبة القاعديين المعتقلين على خلفية ملف مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، وفي أول تعليق لقيادي سياسي على الأحكام التي وصلت إلى 111 سنة، أعلن المصطفى المريزق، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاسمكناس، تضامانه المطلق مع كل أمهات الطلبة المعتقلين بسجن عين قادوس، مُطالبا كل الضمائر الحية بتأسيس إطار تضامني للنضال من أجل إطلاق سراحهم. رئيس منتدى الأصالة والمعاصرة لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي صرح ل »فبراير.كوم » أنه لا يريد نعت المناضل القاعدي بالمناضل اليتيم مرة أخرى: » القاعديون هم أبناء الشعب، و لهم الحق في التعبير عن أرائهم و الدفاع عن مطالبهم ». وأضاف المريزق أن « القاعديون هم حركة متجددة، لا يمكن القضاء عليهم برميهم في السجون، أو بنفيهم خارج الوطن، أو برميهم في البحر .. واهم من يعتقد أن السجن سيوقف حركتهم، وواهم من يلجأ للتدبير المفوض لتصفيتهم « . المريزق أضاف « ان الأحكام الصادرة في حق هؤلاء الطلبة المعتقلين على خلفية و فاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي، لن تزيد الوضع الا تأزما. و لهذا أتمنى ان ينال هذا الملف عطف كل الضمائر الحية بعيدا عن كل الحسابات السياسوية، من أجل اطلاق سراحهم » نفس المتحدث أضاف قائلا: » لقد جربت أمهات سنوات الجمر والرصاص محنة المخافر والمعتقلات السرية والعلنية، وكل ملفات فلذات أكبادهم كانت مطبوخة..إن الحركة القاعدية، منذ نشأتها أواخر السبعينات، قدمت المئات من المعتقلين و قدمت شهداء و منفيين، فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر. وختم المريزق التضامن معهم اليوم هو تضامن مبدئي، تضامن مع جزء من أبناء الوطن، و الحل الوحيد لمواجهة العنف و ما يترتب عنه، هو الحوار و التفكير في حلول اجتماعية و انسانية و سياسية لأزمة الجامعة المغربية فاطلقوا سراحهم، و ابحثوا عن مسببات العنف و العنف المضاد. وكانت استئنافية فاس، قد أصدرت أحكاماً قاسية في حق طلبة، توبعوا بتهم القتل العمد حيث تم توزيع أحكام بالسجن وصلت إلى 15 سن سجنا نافدا، لكل متهم، ل11 طالباً.