تبرع الصليب الأحمر بإيطاليا، بطلب من متطوع مغربي، بسيارة إسعاف مستعملة لقرية نائية بالجنوب الشرقي بالمغرب، بعد اقتناء سيارات إسعاف جديدة. وأوضح مغربي مقيم في إيطاليا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صديقا له يعمل متطوعا في الصليب الأحمر بإيطاليا، تقدم بطلب للإدارة التي تطوع لخدمتها منذ سنين، لمنحه سيارة إسعاف، لم تعد مستعملة، بسبب شراء سيارات جديدة، في خطوة من الشاب لمساعدة قريته المنسية بالجنوب الشرقي المغربي بتصديرها لجمعية هناك مجانا. وأضاف أن مؤسسة الصليب الأحمر لم تكن لترفض الطلب، أولا، لأنها مؤسسة تطوعية خيرية، وبإمكان السيارة إنقاذ أرواح ومساعدة نساء حوامل وأطفال.. وثانيا، لأن الشاب المغربي أسدى لهم خدمات جليلة وبهذا التصرف ستكون قد ردت له شيئا من الجميل. وأكد أن الجانبان اتفقا على كل الإجراءات، بما في ذلك مرافقة متطوعين إيطاليين للسيارة، في الرحلة حتى وصولها، لمعرفة ما تحتاجه القرية، في أفق تزويدها بمستلزمات أخرى، بل تكلف أحد الإيطاليين بمهاتفة شركة للنقل البحري لنقل العربة والأشخاص الثلاثة إلى غاية طنجة. وكانت المفاجأة أن شركة النقل البحري الإيطالية ( البواخر الكبرى السريعة) قررت نقل الأشخاص والسيارة مجانا كمساهمة منها في هذا العمل الخيري.. حيث استقل الأشخاص الباخرة كما هو متفق عليه وسارت الأمور بسلاسة وببرنامج محدد . لكنأ المفاجأة كانت تنتظرهم، بعد 48 ساعة من الرحل حين وصلوا ميناء طنجة، حيث بدأ فصل جديد من القصة، يقول كاتب التدوينة على الفيسبوك، فصل عنوانه « التسخسيخ والتمرضين.. ».. إذ عوض تسريع مسطرة تهيئ أوراق تلك العربة التي ضحى هؤلاء الشباب بوقتهم وراحتهم لإيصالها بدأ مسلسل التماطل … حتى أن الأشخاص الثلاثة قرروا تركها في الميناء بعد أن أرهقهم المبيت في الفنادق والتسكع في دروب طنجة.. وأكد المصدر أن الشباب الآن في في مدينة الرباط ينتظرون أن تمدهم إدارة « التعاون الوطني » بوثيقة تنقص ذاك الملف العجيب ليكتمل.. وأن المعضلة أن الأشخاص الثلاثة ملتزمون بمواعيد عمل يوم السبت المقبل في إيطاليا.. متسائلا في الأخير، ماذا سيكون رد فعل المتطوعين بعد عودتهم؟ بدون شك سيقولون بالإيطالية « مادير حسنة مايطرا باس ».