تساءلت أم البطلة التي جرفها البحر فدوى الوردي هل بطلة رفعت راية الوطن تقطن في « كوزينة » (مطبخ). وقالت الأم المكلومة، التي سبق أن حاولت الانتحار، قبل أن يتدخل مواطنون لإنقاذها من الغرق، مباشرة بعد أن علمت بغرق ابنتها، أن فدوى توجت مرارا وربحت ميداليات عدة. وأشارت الأم، في تصريح ل »فبراير. كوم » إلى أن فدوى رفعت راية المغرب في تظاهرات عدة، ووعدوها بمنحها منزلا، لكن دون جدوى. كانت السلطات المحلية ومدينة بنسليمان شيعوا جثمان فدوى ضمن 6 جثامين أخرى، الذين قضوا غرقا، الأحد الماضي، في بحر وادي الشراط، قرب بوزنيقة، يتحمل قسوة الفراق، وبكى حسرة وألما. وكان بحر وادي الشراط ابتلع 11 شخصا ضمنهم 8 أطفال رياضيين، ومدربين وسائق الحافلة. وأشار مصدر إلى أن سائق الحافلة والمدربين غرقوا حين محاولتهم إنقاذ الأطفال الذين فاجأتهم موجهة « غاضبة » حين كانوا يلعبون على الشاطئ. ولقي كل من أمينةالحرشي، وحليمة المرتزقة، وخالد موغير، وسلمى البدوي، وزهير العارفي، وفاطمة الزهراء مصرعهم، فيما ظل كل من فدوى الوردي، بطلة مغربية في التكواندو، والتي حاولت أمها الانتحار بالشاطئ نفسها، بعد علمها بغرق ابنتها، ومصطفى علوش، ونهيلة الهدهود، وعماد بلخوضة (سائق الحافلة التي أقلت الأطفال)، وعبد الحكيم في عداد المفقودين. ومازالت الطفلة إكرام، وفتاة أخرى معها بقسم الإنعاش بمستشفى ابن سيناء في الرباط. وأفاد مصدر من بنسليمان أن البحر رمى جثتين من ضحاي الغرق في شاطئ وادي الشراط، بشاطئ تمارة، في ما رمى جثتين أخريين، ضمنها السائق، في ما بعد.