مواصلة عمليات البحث بواسطة مروحيتين وزوارق مطاطية وتجهيزات أخرى جلالة الملك يعزي أسرالضحايا ويقرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم ومآتم العزاء اعتقال مدرب النادي المسؤول عن تنظيم الرحلة احتراما لمشاعر أسر الضحايا وتضامنا معهم، التقدم والاشتراكية يلغي تجمعا عموميا كان من المزمع تنظيمه في نفس يوم الفاجعة بعث جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأحد، برقيات تعازي ومواساة إلى الأسر المكلومة في فقدان أبنائها بشاطئ الصخيرات، وأفاد بلاغ للديوان الملكي، بأنه «على إثر علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنبأ المحزن لحادث غرق ستة أطفال وفقدان خمسة آخرين، معظمهم فتيات، بالشاطئ المحاذي لمصب وادي الشراط، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى السلطات الأمنية والترابية المختصة والمصالح الصحية، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإسعاف الضحايا والبحث عن المفقودين وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للأسر المكلومة، مشاطرة من جلالته لآلامهم وتخفيفا لما ألم بهم». وأضاف المصدر، أن جلالة الملك قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم العزاء. وبالأمس، ووري جثمان الضحايا الست بمقبرة سيدي محمد بن سليمان بمدينة بن سليمان، بعد صلاة الجنازة في موكب مهيب. وإلى حدود زوال أمس الإثنين، ما تزال عمليات البحث متواصلة عن خمسة أطفال يعتبرون في عداد المفقودين، إثر حادث غرق وقع أول أمس الأحد بأحد الشواطئ غير المحروسة المحاذية لواد الشراط بعمالة الصخيراتتمارة، خلف ستة وفيات. .. وبتعليمات من جلالة الملك، انتقل وزير الداخلية، محمد حصاد، والجنرال عبد الكريم اليعقوبي، المفتش العام للوقاية المدنية، بالإضافة إلى جميع المسؤولين الأمنيين بمدينتي بوزنيقةوالصخيرات، والسلطات الإقليمية والمحلية إلى مكان الحادث. ولوحظ يوم الأحد، استقدام عشرات من رجال الدرك الملكي ورجال القوات المساعدة، للحفاظ على الأمن العام، خصوصا وأن مئات من الأشخاص، ضمنهم عائلات الضحايا، كانوا يلتحقون بالشاطئ المذكور لمتابعة عمليات الإنقاذ التي تباشرها مصالح الوقاية المدنية، كما سجلت حالات إغماء ومحاولات انتحار برمي بعض أهالي الضحايا لأنفسهم في مياه البحر. هذا، وقد علمنا، أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت مدرب النادي مصطفى العمراني المسؤول عن تنظيم الرحلة، أول أمس الأحد، وتواصل التحقيق معه إلى حدود أمس، تحت إشراف النيابة العامة. خرجة ترفيهية تتحول إلى فاجعة وكانت مجموعة من منخرطي جمعية «النور» للتيكواندو بمدينة بن سليمان، قررت القيام برحلة ترفيهية إلى شاطىء وادي الشراط المحاذي لمصب هذا الواد، والتابع لعمالة الصخيراتتمارة، وذلك طيلة يوم الأحد الماضي للاستمتاع بمياه البحر، والترفيه عن النفس، دون أن يدروا أن الموت ينتظر بعضهم هناك. وهكذا تم نقلهم من طرف سائق سيارة كبيرة نحو الشاطئ المذكور، حيث توزع أطفال الجمعية، الذين يترواح سنهم ما بين 10 سنوات و17 سنة على عدة مجموعات للسباحة، إلا أنه حوالي الساعة الثانية عشر زوالا، وقع ما لم يكن في الحسبان: مجموعة من الأطفال ترغب في الانتعاشة، لا سيما، وأن الجو كان حارا، حيث توجهت إلى البحر من أجل السباحة والاستمتاع ببرودة المياه إلى أن حصلت المأساة حيث جرف التيار القوي هؤلاء، قبل أن يتدخل مدربهم لإنقاذ بعضهم. إذ في غياب معلمي السباحة بالشاطئ المذكور، لأنه شاطئ غير محروس، وجد الضحايا الذين كانوا يواجهون الغرق صعوبة في مقاومة التيارات المائية المعاكسة ليستسلموا للموت المحقق، حيث سجلت الحصيلة الأولية غرق 6 أطفال وفقدان خمسة آخرين، ويوجد ضمن الضحايا سائق السيارة التي أقلت أطفال الجمعية. الحصيلة الأولية.. 6 ضحايا و5 أطفال في عداد المفقودين إلى حدود زوال أمس الإثنين، تشير الحصيلة الأولية لفاجعة شاطئ الشراط إلى أن 6 ضحايا قضوا غرقا، فيما يواصل رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي وكل المتدخلين عمليات البحث عن باقي المفقودين، في أجواء يخيم عليها الحزن، حيث ما تزال عائلات المفقودين تجوب الشاطئ ذهابا وإيابا في انتظار أن يلفظ البحر جثت فلذات أكبادهم. الشاطئ يتحول إلى فضاء لتبادل التعازي على امتداد طول شاطئ الصخيرات، حزن عارم يخيم على كل الوجوه، أمهات فقدن كل أمل في العثور على أبنائهن أحياء، بعد أن التهمهم البحر، يصرخن بأصوات عالية في كل الاتجاهات، أما الآباء، فاختار أغلبهم الانزواء غير بعيد عن الشاطئ، يبكون ويتألمون في صمت.. وبين فينة وأخرى، تلتحق عائلات الضحايا لمواساة أسر الغرقى، حيث تحول الشاطئ إلى فضاء يتبادل فيه الناس مشاعرالعزاء والمواساة. تحميل المسؤولية لرئيس الجمعية إذا كانت والدة فدوى، بطلة التيكواندو، قد اعتبرت أن الحادث قضاء وقدر، وأن لا مسؤولية للمدرب في وفاة ابنتها، فإن عائلات أخرى، لم تتردد في تحميل المدرب المسؤولية الأولى في غرق أبنائها. وفي هذا الصدد، فقد استقت بيان اليوم آراء بعض الآباء، حيث أفاد والد الطفل العلوش مصطفى، الذي يعد في عداد المفقودين، أن المدرب مسؤول لوحده عن هذه الفاجعة، لكونه استقدم ابنه إلى شاطئ غير محروس نهائيا ولا يتواجد فيه معلمو السباحة. نفس الشيء بالنسبة لوالدة نهيلة، التي حملته المسؤولية، والتي قالت لبيان اليوم «لقد حذرت صاحب الجمعية، مرات عديدة، بضرورة أخذ كل الاحتياطات حتى لا تتكرر فاجعة طانطان..». وأضافت أنها رفضت في البداية السماح لابنتها بالمشاركة في الرحلة المذكورة، وفي الصباح، جاء خال ابنتها ومنحها المال لتتوجه مباشرة نحو مقر الجمعية القريب من البيت، وكأن الموت كان ينتظرها. مروحيتان وزوارق مطاطية وتجهيزات أخرى للبحث عن المفقودين في إطار التعبئة الشاملة لعملية الإنقاذ، تم تسخير مروحيتين تابعتين للدرك الملكي، للبحث عن المفقودين، حيث ظلتا تحلقان فوق سماء شاطئ الصخيرات لساعات يوم الأحد الماضي، لكن دون جدوى، كما تمت الاستعانة بثلاثة زوارق مطاطية ودراجة جيت سكي. وفي هذا الصدد، أفاد القائد الجهوي للوقاية المدنية بالرباط زمور زعير سلا، المقدم مكاوي محمد سعيد، أن الشاطئ غير محروس، وأنه تم انتشال جثت خمس ضحايا يوم الأحد، وإنقاذ ثلاثة أطفال أحدهم لفظ أنفاسه بالمستشفى، فيما نجا طفلان اثنان لم يشاركا في عملية السباحة، ليكون العدد الإجمالي للأطفال الناجين أربعة، مشيرا في الوقت نفسه، أن البحث مستمر عن خمسة أطفال في عداد المفقودين، مؤكدا في تصريح لبيان اليوم أن عملية البحث ستظل مستمرة إلى حين انتشال باقي جثت الضحايا. فدوى الوردي بطلة إفريقيا ضمن المفقودين كان إسم فدوى الوردي يتردد كثيرا بين الحاضرين بالشاطئ، وكان ذلك طبيعيا، فهي بطلة إفريقيا في التيكواندو، ومن أبرز البطلات ذات أقل من 18 سنة في هذه الرياضة، كما سبق لها أن نالت في ماي 2014 الميدالية الفضية رفقة المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا التي أقيمت بوتسوانا. وكان من المقرر أن تمثل المغرب رفقة رياضيين آخرين في بطولة العالم في التكواندو، التي ستقام في كوريا. وفي هذا الصدد، قال الكاتب العام للجامعة الوطنية للتيكوندو، محمد الداودي، في تصريح لبعض وسائل الإعلام ضمنها بيان اليوم، أن المغرب فقد اليوم مجموعة من خيرة أبنائه الرياضيين في رياضة التيكواندو، ضمنهم البطلة فدوى بطلة المغرب فئة الشابات في رياضة التيكواندو، وأنها كانت تواصل تداريبها بمعهد مولاي رشيد، مشيرا في الوقت نفسه، أن الجامعة لا علاقة لها بهذا النوع من الأنشطة الترفيهية، وأن الجمعية المذكورة كانت نشيطة في المجال الرياضي بمدينة بنسليمان . والدة فدوى .. جيبو لي بنتي لم تتماك والدة فدوى نفسها أمام فقدان ابنتها الوحيدة، فرمت بنفسها في البحر أمام الملأ محاولة بذلك وضع حد لحياتها، إلا أن تدخل رجال الوقاية المدنية حال دون ذلك، وتم إخراجها من البحر وفرض مراقبة عليها خوفا من تكرار المحاولة، وظلت لعدة ساعات تراقب الزوارق المطاطية التي تجول البحر بحثا عن المفقودين، عسى أن تلقي نظرة أخيرة على جثة ابنتها التي خطفها القدر في لحظة ما. وتحكي والدة فدوى أن ابنتها طلبت منها أن تسمح لها بمرافقة منخرطي الجمعية لقضاء اليوم بشاطئ الصخيرات، مضيفة في تصريح لبيان اليوم، أنها لم تتردد في السماح لها بذلك، وأن ابنتها عانقتها كثيرا وطلبت منها أن تسامحها بالقول «تعذبتي علي وتمحنتي علي ماما» بتعبير ابنتها. ولم تحمل الأم المسؤولية لأحد، بمن فيهم مدربها مصطفى العمراني، الذي وصفته ب «أحسن أستاذ» مكتفية بالقول، أن ما وقع قدر الله. السكان يطالبون بحراسة الشاطئ طالب مجموعة من السكان المجاورين للشاطئ، بضرورة تدخل السلطات المحلية والجماعة القروية، واتخاذ الإجراءات الكافية لعدم تكرار مثل هذه الفاجعة، مؤكدين، في تصريحات لبيان اليوم، أن أبناءهم غالبا ما يتدخلون لإنقاذ أرواح مواطنين، أغلبهم قادمين من مدن مجاورة، ويجهلون طبيعة الشاطئ المعروف بتياراته المائية المعاكسة. وأكد السكان أنه حان الوقت للاهتمام بهذا الشاطئ الذي يستقبل يوميا عشرات من العائلات، وذلك بوضع حراسة له، وتعيين معلمين للسباحة بهم، مقترحين أن يكون أبناؤهم ضمن معلمي السباحة، لتوفرهم على كل الكفاءات المطلوبة. حزب التقدم والاشتراكية يلغي مهرجانا خطابيا ويقدم التعازي لأسر الضحايا وعلى إثر هذه الفاجعة، ألغى حزب التقدم والاشتراكية تجمعا جماهيريا كان مقررا تنظيمه يوم الأحد، بمدينة بن سليمان، برئاسة الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، ويأتي هذا الإلغاء احتراما لمشاعر الأسر المكلومة وتضامنا مع عائلات الضحايا وساكنة المنطقة.. ولاسيما ساكنة الحي الحسني بمدينة بن سليمان. وبهذه المناسبة الأليمة، قام الوفد الحزبي، بزيارة أسر الضحايا وقدم لها التعازي. لائحة الضحايا أمينة الحرشي حليمة المرتزقة خالد موغير سلمى البدوي زهير العارفي فاطمة الزهراء لائحة المفقودين مصطفى علوش نهيلة الهدهود عماد بلخوضة عبد الحكيم جلالة الملك يبعث ببرقيات تعازي لأسر الضحايا أفاد بلاغ للديوان الملكي بأنه على إثر علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالنبأ المحزن لحادث غرق ستة أطفال وفقدان خمسة آخرين، معظمهم فتيات بالشاطئ المحاذي لمصب وادي الشراط، بعث جلالته ببرقيات تعازي ومواساة إلى الأسر المكلومة، ضمنها مشاعر تعاطف جلالته معهم، ودعواته إلى الله العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. وأوضح البلاغ أن جلالة الملك ، نصره الله، أصدر تعليماته السامية إلى السلطات الأمنية والترابية المختصة والمصالح الصحية ، لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإسعاف الضحايا والبحث عن المفقودين وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للأسر المكلومة ، مشاطرة من جلالته لآلامهم وتخفيفا لما ألم بهم. وأضاف المصدر أن جلالة الملك، نصره الله، قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم ، ومأتم عزائهم. منظمة الطلائع تعزي تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة عدد من الأطفال ينحدرون من مدينة بنسليمان غرقا بشاطئ بوزنيقة الأحد 7 يونيو الجاري. وأمام هذا المصاب الجلل، أتقدم باسم أطفال وأطر منظمة الطلائع أطفال المغرب وأعضاء المجلس الوطني والمكتب التنفيذي وكافة المناضلات والمناضلين بأحرالتعازي وبأصدق عبارات المواساة إلى أسرالضحايا، راجيا من العلي القدير أن يتغمد ضحايا هذا الحادث المأساوي برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته الرضوان، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. رشيد روكبان رئيس منظمة الطلائع أطفال المغرب