هاجمت المكاتب الإقليمية للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، سلوك الوزير الاستقلالي، محمد الوفا، عقب إقدامه على وضع 0 على 20 أمام كلمة فرنسية وجدها مكتوبة على سبورة حجرة دراسية بالمدرسة الابتدائية «معاذ بن جبل» بمدينة العرائش، كتنقيط منه لخط الأستاذة، قبل أن يقول لها: «وعاد باقيين كطلبو الزيادة؟!»، حيث اعتبرت الإطارات النقابية سلوك الوزير ب«اللامسؤول والمتخلف». وطالبت النقابات الثلاث، في بيان استنكاري ، الوزير الوفا بإعلان اعتذاره إلى المدرسة والأطفال وعموم الشغيلة التعليمية، معلنة تضامنها المطلق مع المدرّسة، مؤكدة إصرارها على الدفاع عن المدرسة العمومية، والتطلع نحو إصلاح المنظومة التعليمية من أجل مستقبل أفضل للبلاد والأبناء. النقابات الثلاث سارعت إلى إصدار بيانها كرد منها على الوزير الوفا، بعدما فوجئ نساء ورجال التعليم بمدينة العرائش، وفق لغة البيان نفسه، ب«السلوك اللامسؤول لوزير التربية الوطنية أثناء زيارته المفاجئة لمدرسة معاذ بن جبل، حيث أقدم على زيارة قسم بالمؤسسة، ووبخ مدرسة أمام التلاميذ كانت قد أكملت تدريس حصة اللغة الفرنسية، وذلك بإقدامه على وضع نقطة 00/20 كتقييم لخطأ تم ارتكابه من طرف التلاميذ، وتم تصحيحه من طرف الأستاذة، مما خلف استياء عميقا في صفوف نساء ورجال التعليم بالمؤسسة والإقليم، بالإضافة إلى ما تمخض عنه من آثار نفسية وخيمة بالنسبة إلى المدرسات والتلاميذ»، يؤكد البيان.