نظمت صباح يوم أمس كل من النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم بالعرائش، و تأتي هذه الوقفة الحاشدة احتجاجا على تصريحات الوزير محمد الوفا، الذي سبق أن زار مدرسة معاذ بن جبل بالعرائش، حيث اكتشف خطأ كان مسؤولا عنه أحد التلاميذ بالسبورة، ليرفع الطبشور ويصحح هذا الخطأ. وتوجه إلى المدرسة أمام أنظار التلاميذ مخاطبا إياها «هذا ماتسواي» بعد أن نقطها بصفرين على 20 . وهو السلوك الذي رأت فيه النقابات المحتجة غير تربوي. مما جعل المؤسسة التعليمية تعرف شللا منذ ذلك الحادث. وأضاف الوفا قائلا «عاد كطالبوا بالزيادة» في رد على النجاح الكبير للإضراب الذي دعت إليه الفيدرالية الشهر الماضي، حيث شهدت هذه المؤسسة نجاحا بنسبة % 100 ووفق مصادرنا، فإن الغاية من هذه الوقفة الاحتجاجية هو التنديد بتصريحات الوزير والتضامن مع المدرسة، في الوقت الذي تم فيه الإجهاز على العديد من المكتسبات، حسب ذات المصادر، قبل أن تداس كرامة الأسرة التعليمية. فبدل الاهتمام بالمنظومة التربوية، يحاول الوفا، يقول المحتجون، إلقاء التهمة على عاتق رجال ونساء التعليم أمام فشل السياسة لهذه الوزارة. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أكد الصادق الرغيوي، نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، أن المكتب الوطني حضر إلى هذه الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع الأسرة التعليمية بإقليم العرائش، ومع الأساتذة الذين تم المس بكرامتهم من طرف السيد الوزير. وهو ما اعتبره القيادي الفيدرالي سلوكا غير تربوي، ومضرا بنفسية التلاميذ وبأسرة التعليم ككل. ويضيف الرغيوي أن هذا السلوك يندرج في إطار مجموعة من السلوكات التي يحاول من خلالها الوزير التضييق على رجال ونساء التعليم، وحملهم مسؤولية فشل السياسة التعليمية، بدل الاهتمام بالقضايا الحقيقية لهذه الفئة. لذلك، يقول الصادق الرغيوي، «نطالب الوزير بالتراجع عن هذا الخطأ من منطلق الاعتراف به فضيلة، والاعتذار للمدرسة وكل مدرسي مؤسسة معاذ بن جبل وللأسرة التعليمية ككل».