قالت ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة ورئيسة مقاطعة آنفا، ليلة أمس خلال حلولها ضيفة على جمعية les mercredi de racines، أنها لو كانت مكان محمد ساجد عمدة البيضاء لحولت هذه الأخيرة إلى ما يشبه باريس أو نيويورك. وأضافت بادو التي كانت تتحدث عن الحواجز التي تحول دون انخراط المجتمع المغربي في الشأن الثقافي، أن الدارالبيضاء تستحق أن تكون مدينة ذات بعد ثقافي متميز وهي تقول" لا يعقل أن تبقى معاهدنا الثقافية مهمشة، يجب علينا إعادة المكانة للثقافة في مدينة البيضاء التي أصبحت شوارعها مليئة بالحفر وآليات معاهدها الموسيقية مهترئة". و طالبت بادو مجلس المدينة التي وصفت نفسها بالمعارضة داخله (طالبته) بضرورة الإستثمار في القطاع الثقافي الذي يخلق مناصب شغل ويساهم في تسويق المدينة والبلد سياحيا كما يعطي صورة إيجابية للمستثمرين الأجانب. كما دعت رئيسة مقاطعة آنفا، إلى تكوين أطر ثقافية قادرة على صقل مواهب المدينة واستخراج ما بداخلها من إبداع في شتى الفنون الثقافية بما فيها المسرح والسينما والموسيقى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يجب التذرع بغياب الإمكانيات المادية، حيث قالت "الموارد المادية متوفرة لدى مجلس المدينة وينبغي حسن استثمارها والبحث عن المزيد منها لتوفير الشروط المناسبة لبلورة الإبداع والأعمال الثقافية".