هاجم محمد دعيدعة، الكاتب العام للنقابة الوطنية الديمقراطية للمالية (الفدرالية الديمقراطية للشغل) أعضاء النقابة الوطنية للمالية، العضو بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمشكلان إلى جانب الاتحاد المغربي للشغل تحالفا ثلاثيا، يبدو أن الانتخابات المهنية ستعصف به. واعتبر دعيدة أن قيادة النقابة الوطنية للمالية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) مصابة بمرض الانهزامية، مشيرا إلى أن طعنهم، في مراسلة وجهوها إلى وزير الاقتصاد والمالية، في اللوائح المشتركة المقدمة من طرف النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية والاتحاد المغربي للشغل، محاولة جديدة للتشويش، بعد فشل أصحاب النقابة الصفراء في محاولاتهم الأخرى، التي سبق أن أطلقوها، مع الانتخابات المهنية، من بينها أن النقابة التحقت بالاتحاد المغربي للشغل، وأن دعيدعة تسلم مقابل ذلك، بمعية العربي حبشي 30 مليون سنتيم لكل واحد. وأوضح دعيدعة، في تصريح ل »فبراير. كوم »، أن فشل النقابة الصفراء (النقابة الوطنية للمالية (كدش) من تغطية مجموعة من المناطق، من ضمنها أكادير، وتزنيت، والعرائش، وتطوان، جعلهم يطلقون الإشاعات ويلجأون إلى كل الوسائل للتشويش على النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية. وأضاف رئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، أن الشعور بالهزيمة التي ستتعلن عنها صناديق الاقتراع يوم 3 يونيو جعلت فرائص البعض ترتعد، ويلجأون للتشويش، وبعده للطعن، لعلهم يجدون وصفة للشفاء من مرض الانهزام، وأن الطعن ما هو إلا تعبير عن الانهزامية المسبقة، وأن الشرعية تكتسب عن طريق الموظفين والقاعدة الناخبة، لا عبر الألاعيب والدسائس. وأكد دعيدعة أن قانونية ترشيح في لوائح مشتركة لا غبار عليه، خاصة أن ليس هناك قانون للنقابات يوضح ما لهم وما عليهم، وأن الانتخابات تنظم بالقياس، وهناك تجربة الترشيح المشترك بين الأحزاب. وأضاف أن لقاء نظمته الوزارة المشرفة على الانتخابات، وزارة الوظيفة العمومية، بحضور القطاعات الحكومية المعنية، أقر الترشيح المشترك، ونبه دعيدعة ممن اعتبرهم « جهابذة » الدستور ب »النقابة الصفراء »، إلى لا قانونية نقابتهم، التي لم تعقد مؤتمرها الوطني منذ 11 سنة (2004)، وبالتالي يفتقدون إلى الشرعية القانونية. بل الأكثر من هذا، يضيف دعيديعة أن آخر وصل للإيداع، لازال يحمل اسمه الشخصي، حين كان يرأس تلك النقابة. وأوضح دعيديعة، أن ترشيح موظفين دون علمهم من إحدى الاختلالات التي يشهدها المرسوم المنظم لانتخابات اللجان المتساوية الأعضاء، حيث يفترض أن يكون التوقيع بالنسبة للمرشحين مصادق عليه، كما سبق أن طالبت النقابة. وكشف دعيدعة أن تغطية 93 في المائة من الدوائر الانتخابية، بتقديم حوالي 500 مرشح، من ضمنهم 140 امرأة، أغاض « جهابدة الدستور بالنقابة الصفراء »، موضحا أن مناطق ضمنت فيها النقابة الوطنية الديمقراطية النجاح مائة في المائة، لأنها الوحيدة المرشحة فيها، مثل أكادير، والعرائش، وتطوان، والشاون، ومناطق ستحصل فيها على 90 في المائة، مثل طنجة، والناظور، ومراكش، والجديدة، وآسفي. وقال محمد دعيدعة، في الأخير، موجها كلامه إلى قيادة النقابة الوطنية للمالية، أعلى ما في خيلكم اركبوه، إذا لم تستجب الوزارة لطعنكم، أمامكم القضاء الإداري، ولما لا منظمة العمل الدولية، ليختم بأن الفيصل هو صناديق الاقتراع، والقاعدة الناخبة.