رحب الفيفا بتحقيقات في تلقي رشى، وقال، حسب ما تناقلته وكالات الأنباء اليوم الأربعاء، إنه سيتعاون مع المسؤولين السويسريين. وأوضح الفيفا أن كأس العالم 2018 و2022 ستقام في روسيا وقطر كما هو مقرر، وأن رئيسه بلاتر لن يترك منصبه لأن مزاعم الرشى لا تشمله، كما أنه لا يعتزم تأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد بسبب التحقيق في تلقى رشى. وقال الفيفا إن مزاعم تلقي رشى لا تشمل رئيسه وأمينه العام بلاتر وفالكه، وأنهما ليسا متورطين في قضية الفساد، متحدث باسم الفيفا. من جهتها أشارت وزارة العدل الأمريكية إلى أن اثنين من نواب رئيس الفيفا ضمن المتهمين ووجه القضاء الأميركي تهمة التآمر والفساد إلى تسعة مسؤولين منتخبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » وخمسة مسؤولين كبار. وتأتي هذه الخطوة بعد أن اعتقلت السلطات السويسرية بطلب من الولاياتالمتحدة 6 مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة صباح الأربعاء بتهم فساد صادرة عن القضاء الأميركي. وأوقف السلطات السويسرية فجر اليوم الأربعاء ستة من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال مداهمة لفندق في زوريخ في إطار تحقيق أميركي بتلقي رشاوى بقيمة ملايين الدولارات. وهذا الزلزال الذي ضرب الفيفا يأتي قبل يومين من الانتخابات لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تشهد مواجهة بين الرئيس الحالي جوزيف بلاتر الساعي إلى ولاية خامسة ومنافسه الأمير علي بن الحسين. ويحتمل أن يتم تسليم المسؤولين الستة للولايات المتحدة. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فان نائب رئيس الفيفا جيفري ويب هو بين الموقوفين. وكشفت الصحيفة أن رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية توجهوا إلى أحد الفنادق الفخمة في زيوريخ فجر الأربعاء وحصلوا على مفاتيح غرف هؤلاء المسؤولين قبل أن يقتحموها لإلقاء القبض على المتهمين، مشيرة إلى أن العملية تمت بسلام. وقالت وزارة العدل السويسرية في بيان إن « شرطة الكانتون أوقفت ستة عاملين في كرة القدم (…) بطلب من السلطات الأميركية ». وأضافت أن « ممثلين لوسائل إعلام رياضية أو شركات للتسويق الرياضي متورطون على ما يبدو في دفع أموال لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم (مندوبون وغيرهم من العاملين في منظمات فرعية للفيفا) مقابل حقوق في وسائل الإعلام وحقوق للتسويق لمباريات التي تقام في الولاياتالمتحدة وأميركا الجنوبية ». وأوضحت أنها تتحرك بطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك، مشيرة إلى انه يشتبه بان هؤلاء قبلوا بتلقي ملايين الدولارات منذ تسعينات القرن الماضي حتى اليوم. وقال البيان السويسري إنه « حسب طلب الاعتقال الأميركي، جرى التفاهم حول هذه الأفعال في الولاياتالمتحدة حيث جرت الاستعدادات أيضا والدفعات مرت عبر مصارف أميركية » والمسؤولون الذين أوقفوا في فندق كبير في زوريخ حيث يحضرون مؤتمرا كبيرا للفيفا يخضعون لطلب استرداد أميركي. وستستمع شرطة زوريخ لهؤلاء. وقال البيان انه سيخضع الذين يوافقون على تسليمهم لإجراء مبسط « يمكن للمكتب الفدرالي للعدالة بموجبه الموافقة بلا تأخير على طلب تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة وتنفيذه ». وأضاف « أما الذين يعترضون على الطلب فسيدعو المكتب نفسه الولاياتالمتحدة إلى تقديم طلب تسليم رسمي إلى سويسرا، خلال مهلة أربعين يوما، حسب الاتفاقية بين البلدين ». وسيجري الجمعة التصويت في زوريخ لانتخاب رئيس جديد للفيفا فيما كان بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1998 أعرب الثلاثاء عن ثقته بإعادة انتخابه.