خاض العشرات من الإداريين والأساتذة العاملين بالسلك الثانوي التأهيلي بمدينة سطات، مؤخرا، وقفتين احتجاجيتين حاشدتين، وذلك تنديدا باستمرار ما سموه التصرفات اللاأخلاقية التي تصدر عن رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة التعليم بإقليمسطات، تجاه العديد من المسؤولين التربويين وعدد من المربين العاملين بنفوذ النيابة التعليمية. واحتشد العشرات من أساتذة وأستاذات السلك الثانوي والأطر الإدارية، انطلاقا من الساعة العاشرة من صبيحة الاثنين بفضاء المؤسسة التعليمية الثانوية القدس، حاملين يافطات ومرددين شعارات تشجب تعرض عدد من المربين والموظفين الإداريين للإهانة والطرد والعنف اللفظي، على يد رئيس مصلحة الشؤون التربوية، حيث ندد الأساتذة الغاضبون بتعرض مدير ثانوية القدس خلال حضوره لمصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة إقليمسطات، يوم الجمعة الأخير، من أجل تسليم أظرفة المواضيع المقترحة للامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا، لاستقبال مهين واستفزاز مقصود تمثل في طرده من مكتب المصلحة من طرف رئيسها. وشدد المربون والإداريون الغاضبون، في رسالة احتجاجية مطولة وجهت إلى النائب الإقليمي للوزارة بسطات، على أن هذا السلوك الصادر من لدن مسؤول مصلحة الشؤون التربوية بنيابة الإقليم، ليس الأول من نوعه في حق الأطر، مضيفين أنه قد سبق للمعني بالأمر أن أهان أستاذ الفلسفة والحارس العام للخارجية وناظر ثانوية عبد القادر النبوي. واعتبر المدرسون والإداريون المتذمرون من سلوك رئيس مصلحة الشؤون التربوية بسطات -حسب الرسالة الاحتجاجية ذاتها- أن هذه التصرفات خرق لقواعد اللياقة التربوية والاحترام، وتتسبب في توتير أجواء الثقة بين الثانوية والمصالح التابعة للنيابة، مما دفع المتضررين إلى خوض وقفتين احتجاجيتين تضامنا مع مدير الثانوية وباقي زملائهم. وأصدرت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب بالمكتب المحلي، وكذا جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية القدس، إضافة إلى مكتبي قطاع المرأة وقطاع أساتذة الثانوي التأهيلي التابعين للجامعة الحرة للتعليم بسطات، بيانات وعرائض ومراسلات شديدة اللهجة تشجب استمرار السلوكات اللاتربوية واللاأخلاقية الصادرة عن رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة إقليمسطات، شاجبين تعرض الأساتذة والأطر للإهانة على يد المسؤول المذكور، وكذا تسجيل مكتب المرأة لعدد من الاعتداءات على نساء التعليم، والتحرش الجنسي بهن عند قدومهن من أجل أغراضهن الإدارية.