قالت حناني رحاب، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إنه « لا يمكن إطلاقا أن نطالب بدم الفيلم قبل مشاهدته، في اشارة الى فيلم نبيل عيوش الأخير الذي احتد النقاش حوله قبل طرحه بالقاعات السينمائية، استنادا إلى مقتطفات وردت في وصلته الإعلانية ». وأضافت رحاب، في تصريح ل »فبراير. كوم »، أنه « يجب أولا الإجابة على سؤال أي فن نريد؟، إذا كنا نريد فنا حقا، فإنه يستحيل أن يكون محل مساومة سواء أ كان أدبا أو مسرحا أو سينما، وعلى هذا المستوى فالفنان أو المبدع الحقيقي لا يمكن أن يقبل على نفسه أن تحدد له بوصلة مواضيعه سلفا أو أن تسطر له خطوط حمراء، إن الفن الحقيقي لا ينتعش سوى في واحة الحرية المطلقة، دون إخلال طبعا بثوابت إجماع البلد، وإذا كان كل النقاش المنصب حول فيلم نبيل عيوش نتيجة تناول للدعارة بطريقة لم يتسن لكل المنددين بها مشاهدته، فلماذا نقبل إذا في المقابل أن تخصص جرائد ومجلات ملفات لدعارة المغربيات في الداخل والخارج ». وخلصت رحاب إلى أنه « في حالة فيلم عيوش ارتكز الحكم على موضوعه لا على أسلوب تناوله، وهو ما يجعلنا مرة أخرى في مواجهة خوفنا المستمر من الصورة والجسد أيضا إذ يعد هذا الأخير بمثابة مرآة تعري سوءاتنا وأمراضنا الاجتماعية ».