(للفت انتباه أحدهم لا يكفي أن تربت على كتفه بل اضرب رأسه بمطرقة) " نتشيه" وهذا ما فعله نبيل عيوش من خلال مقتطفات فيلمه الاخير، وحيث هو مغربي فلم يكتفي بضرب رأس المجتمع بمطرقة للفت الإنتباه بل خوره بطرنوفيس أيضا، لدرجة أصبح فيلمه حديث الساعة، بل وحديث الساعات القادمة وغطى كاع على خبر دفن جثمان شهيد الجيش المغربي في حربه على الحوثيين الظالمين، الموشكيل هو أن صعيب الواحد يكتب على فيلم يالله شاف فيه بعض الدقائق لي مختارة بعناية، ولي رداتو حدث حقيقي قسم البشري بين مؤيد ومعارض. مثلا الى تفرجنا لقطات مختورة بعناية، من تنائية المخرج العظيم لارس فون ترايير ولي عنونو بنامفومنياك( الشبق)، نقدرو نحكمو على أن الفيلم ماشي ابداع سينمائي وانما فيلم بورنو، كذلك الأمر مع العديد من روائع السينما العالمية، وهكذا الأمر حتى مع فيلم الزين لي فيك، ولكن النقاش لي دارو المغاربة حول الفيلم ماشي نقاش سينمائي وانما نقاش قيمي أخلاقي، حول الحوار والمشاهد، أصلا المغاربة عمرهم ناقشو شي لعيبة فالضومين ديالها، بالنسبة ليهم كولشي كيناقشوه من منطلق اثنية حرام حلال يجوز لا يجوز أخلاقي غير أخلاقي، سواء حول السينما أو الغناء أو الفن عموما أو السياسة أو أي حاجة لي كتخلق جدل، المغاربة عمرهم ناقشو داخل الإطار ديال المنتوج أو الحالة، لحد الآن لا تعليق حول الفنية والإبداع ففيلم نبيل عيوش، ولي عرفنا على هاد الأخير من خلال ابداعاته السابقة أن الرجل مكيلعبش وبصم تاريخ السينما فالمغرب بأعمال مبهرة وتجارب متفردة وخلق الجدل ومازال يخلقه، وديما كان سباق وفالريادة لكسر الطابوهات ولإخراج تجارب جديدة فالسينما، وحقا من خلال ما وصل من فيلمه فراه السيد هز النيفو بزاف فداكشي ديال كسر الطابوهات، حيث من خلال داك الحوار والى المغاربة تفرجوا فالفيلم فراه أخيرا غادي يتصالحو مع راسهم ومع لغتهم ويتعالجوا ولو قليلا من نكران الذات واحتقارها، دارجتنا عنيفة ملتوية وعميقة فنفس الوقت، ونقلها حرفيا للسينما هو حقا تصالح مع الذات من ناحية ومن ناحية أخرى هو مواجهة المغاربة بلغتهم لي كيظلوا يهدرو بيها ويسمعوها ولكن دايرين عين ميكة. كاين جوج أنواع ديال المبدعين كاين لي عندو الحق يكسر الطابو ويتجاوز كل الأعراف والقيميات وكاين لي معندوش الحق حيث ماواصلش ومافيدوش، أنك تقرى كلمة قحبة فنص عميق وتقيل وخاثر لكابرييل كارسيا أو ماريو باراخاس يوسا، فراه ثقل النص وروعته كتخلي الكلمة ماشي مجانية ومحطوطة بهدف الإستفزاز أو لفت الإنتباه، وانما كإبداع خالص، ولكن تقراها عند شي كاتب ضعيف كتجيك مقرفة مجانية محطوطة غي هكاك، كذلك تخسار الهدرة فالفن بصفة عامة، وكذلك التعري فالرسم وشلا لعيبات خريين، قوة العمل كتعطي لصاحبه الحق فالتعالي على أي اثنية قيمية قطيعية، بحال مشاهد العنف عند تارانتينو، الفنية ديالها كتخليها مشاهد رائعة وراسخة فالذاكرة وخاثرة، بخلاف مشاهد العنف فأفلام باندام لي كتبان مبتذلة ورخيصة. الصراحة النقاش حول الفيلم مازال أمر مبكر حتى نشوفوه طبعا، والنقاش حول رد فعل بعض المغاربة حتى هو ضرب من ضروب العبث، حيث الملل قاتل فالحياة عند الموغرابي، لذا هو مظطر أنه يخلق فحياتو الحركة عبر تأييد أفكار أو التموقف بمواقف ما أو معاداتها، غي هو وحسب ما شفت فالفيلم وحسب مكنعرف فراه نبيل عيوش أهان شريحة كبيرة من المغاربة ملي ظهر لينا القحاب ديال السواعدة بداك الشكل، لا أخاي نيبل القحاب ديال السواعدة شي تاني يا عمري، الطوب ديال الطوب وغي لبارح نيت شفتهم بعينيا نازلين من طوموبيلاتهم فباب أوطيل ساحارا فأكادير، ولاكلاص والزين والعاقة، أما هادوك لي بانو فالفيلم راه غي قحاب القامرة ديال 50 درهم وباكية ماركيز وكاميلة، وتاني حاجة واش أعباد الله كاين شي كلسة ديال السواعدة فالعالم كيشربو فيها الكرانت والكينك تشارلي كان يدير ماحية ديال لعثامنة ديريكت ويهني السوق، هادوك ماركات ديال الشراب ديال جنب الحيط والقطعة بكوجاك ودانون، وكتشرب وحادي الجيب ديال الجوندارم، أما الجلسة ديال الإكرامية فراه فما سرب من الفيلم بانت بحال الكلسة ديال شي شفارة دلبزاطم فالسواق ضربو شي همزة ومقصرين مع صحاباتهم فشي برتوش، وحتى يبان الفيلم وكاين شلا مايتقال عليه الموشكيل هو عنداك يخيب الظن ديالنا وصافي وتكون هاد الضجة كلها مجرد جعجعة بلا طحين، وغي قالب لتغطية هزالة عمل فني ما.