فجر تاجر المخدرات المعروف بولد الهيبول مفاجآت مدوية يوم الإثنين الماضي أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال في محكمة الاستئناف في الرباط، بعد أن كشف طبيعة العلاقة التي تجمعه ب17 عنصرا أمنيا يتابعون من أجل "الامتناع عن أداء عمل من أعمال الوظيفة وإفشاء سر مودع بحكم الوظيفة والمشاركة في الارشاء والارتشاء". وقال المتهم الزحاف الملقب بولد الهيبول أمام ذهول الجميع، ووسط إنزال أمني مكثف، كما ورد في "المساء" في عدد الأربعاء 13مارس، إنه على علاقة بجميع عناصر الأمن الموجودين داخل القاعة، ومن بينهم عميد شرطة وضابطان ومفتش ومقدم رئيس ومقدم، قبل أن يضيف أن الجميع كانوا يتقاضون منه مبالغ مالية.
وأضاف المتهم :"كنت كندور معاهم باش يوفرو لي الحماية، ويحيدو أي منافس ليا من السوق"، وقال أن المبالغ التي كانت تسلم للعناصر الأمنية كانت تتراوح ما بين 1000 و1500 دوهم أسبوعيا ... قبل أن يعترف للقاضي أن مداخيله الصافية من تجارة المخدرات كانت تدر عليه ربحا يناهز 800 مليون سنتيم شهريا.