انتحرت طفلة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة يوم السبت الماضي احتجاجا على تزويجها من مغتصبها، والذي يكبرها بأزيد من 10 سنوات، وذلك بعدما تناولت مادة سامة داخل منزل عائلة زوجها بمدينة العرائش، وكانت عائلة الطفلة المسماة "أمينة.ف" قد تقدمت مطلع السنة الماضية بشكاية إلى الوكيل العام بطنجة تتهم فيها المسمى "المصطفى.ف" باغتصاب ابنتها القاصر التي لم يكن عمرها حينئد يتجاوز 15 سنة، وبعد وساطة قام بها بعض معارف الأسرتين، تم التوصل إلى حل يقضي بتزويج الطفلة القاصر من مغتصبها "مصطفى.ف"!!، وذلك بموافقة قاضي الأسرة الذي أجاز زواج القاصر لدرء الضرر!! والمثير في الخبر الذي نشر في يومية "المساء" لعدد الثلاثاء 13 مارس الجاري، أن الطفلة لم تكن لتضع حدا لحياتها لولا أنها وجدت نفسها مرفوضة من طرف أسرة زوجها، ومن جهة ثانية غير مرحب بها حتى من قبل والدها، المتزوج من زوجتين، والذي ظل يرفض استقبالها في بيته، حيث دخلت أمينة يوم انتحارها في خلاف حاد مع زوجها بعد زوال يوم السبت الماضي، ولذلك أقدمت على تناول مادة سامة وهي سم الفئران، وقد حملها زوجها في حالة خطيرة إلى بيت والدها الذي يبعد بحوالي كيلومترين عن مكان إقامتها، وقد صرحت "أمينة" للشرطة قبل وفاتها بأن زوجها ظل يضربها في الطريق إلى بيت والدها إلى أن أغمي عليها. إنها حالة تسائل تطبيق مدونة الأسرة والمجتمع.