الفلاشات وآلات الكاميرا والعناق وسيارات الأمن والحراس والعسس الذين اختفى بعضهم خلف النظارات السوداء، والصحافيون والوجوه السياسية... ولم يكن ينقص إلا الرسالة الملكية التي وصفت عليوة بالأستاذ، كيف يتحول القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على رخصة استثنائية من السجن لحضور جنازة والدته إلى نجم حقيقي. وكانت قد منحت إدارة السجون، بموافقة من قاضي التحقيق نور الدين داحن، ترخيصا استثنائيا لخالد عليوة، المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي «السياش»، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، لحضور مراسيم دفن والدته، التي توفيت الأحد بمدينة الرباط، ووريت الثرى يوم الثلاثاء بالرباط. هذا، وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى جانب وزارة العدل والحريات العامة، قد سمحت بمنح ترخيص استثنائي لخالد عليوة بمغادرة زنزانته بسجن عكاشة ليتمكن من حضور مراسيم تشييع جنازة والدته. عليوة، المعتقل منذ أشهر على إثر اتهامات وجهت إليه بالمسؤولية عن الاختلالات التي رصدها تقرير المجلس الأعلى للحسابات أثناء فترة رئاسته لبنك «CIH»، غادر سجن عكاشة لحضور جنازة والدته وذلك لمدة أربعة أيام يرجع بعدها إلى زنزانته في انتظار بداية محاكمته على المنسوب إليه..