أفادت اللجنة الوطنية للقابلات، العضو بالجامعة الوطنية للصحة، الاتحاد المغربي للشغل أن أسماء بركات، أستاذة دائمة بالمعهد العالي للمهن التمريضية والتقنيات الصحية بملحقة طنجة، تعرضت لاعتداء، وفته اللجنة ب »الشنيع »، وتمثل في « الدفع، والشتم، والسب أثناء قيامها بمهامها التأطيرية لطالبات شعبة القبالة، يوم الثلاثاء 14 أبريل 2015، بمستشفى محمد الخامس بطنجة ما تسبب لها في إهانة وأضرار نفسية شديدة ». وأشارت اللجنة الوطنية للقابلات إلى أن « الهجوم اللفظي الهمجي نفسه، من سب وشتم، سبق وأن تعرضت لمثله بعض زميلاتها العاملات بالمستشفى نفسه، وآخرهن القابلة سعاد محطة، التي تقدمت إلى إدارة المستشفى بشكاية حول الاعتداء اللفظي، الذي تعرضت له من طرف المعتدية نفسها »، وهو « ما يطرح عدد من الأسئلة، حول من يحمي هذه الأخيرة، ويبارك تسلطها، ومن لديه النية في تحويل فضاء مصلحة الأم والطفل بمستشفى محمد الخامس بطنجة إلى بؤرة للتوتر، والاعتداءات، بدل تكريس المؤسسة الصحية، بشكل عام، كفضاء للاحترام المتبادل، والتعاون بين الأطر الصحية، الشيء الذي يخلف المزيد من الاستياء وسط كافة الفعاليات الصحية المعنية، خصوصا أمام عدم تدخل الإدارة بالحزم اللازم لتطبيق القانون، ووضع حد للاستهتار، والتعنت غير المبرر للمعتدية ». وعبرت اللجنة الوطنية للقابلات التابعة للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) عن « استنكارها لهذه السلوكات غير المقبولة، وغير اللائقة، وما ترتب عنها من أضرار جسدية، ونفسية للمعتدى عليهن، وعلى الجو العام للعمل، والتأطير الكلينيكي بطنجة، الأمر الذي يتنافى والأخلاق المهنية، ومع الحق في الحماية المادية والمعنوية أثناء تأدية الواجب المهني. وأعلنت القابلات تضامنهن المطلق واللا مشروط مع أسماء بركات، ومع سعاد محطة ضحايا هذه الاعتداءات. وطالبن مدير مستشفى محمد الخامس بطنجة ومدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بملحقة طنجة ب »التدخل العاجل لتتبع ملف المعتدى عليهما، ووضعية كافة القابلات ضحايا الاعتداءات وموافاة المعنيتين بالأمر بمآل شكاتيهما »، ودعت اللجنة مندوب وزارة الصحة بعمالة طنجة-أصيلا والوزارة الوصية ل »اتخاذ إجراءات حازمة لوضع حد للتوتر المفتعل، الذي تشهده مصلحة الأم والطفل بمستشفى محمد الخامس بطنجة ».