ألقى عبد الرحيم الشناوي رئيس المركز المهني لتنمية السلامة والنقل، باللائمة على المسؤولين، حيث قال بالحرف: » الحادث كما شاهدنا نتج عن اصطدام قوي بين حافلة لنقل المسافرين وشاحنة لنقل البنزين، وهو ما يشير لعامل السرعة، والخطير أن الشاحنة كانت تحمل مواد قابلة للاشتعال الفوري الذي نتج عنه كارثة مؤلمة أحرقت الأطفال ». وأضاف الشناوي، أن السرعة جعلت المواد المشتعلة نتيجة قوة الاصطدام تندفع نحو حافلة نقل المسافرين وتغطيها بشكل تام لتحترق فوريا، مبديا في الوقت نفسه استغرابه لشاحنة تنقل موادا خطيرة قابلة للاشتعال، في الطرقات من دون معرفة توقيت مرورها والأمكنة التي ستجولها ». وشدد القول أن ذلك النوع من الشاحنات يستلزم علم الدرك الملكي والمراقبة الطرقية بمرورها وتوقيتها، عكس ما يحدث حاليا، حيث يتم تزويدها وتركها تجول وتصول في الطرقات » فالدولة غائبة عن تقنين القطاع رغم وجود مرسوم ينظم تنقل المواد الخطيرة، لكنه غير مطبق ». وجدير بالذكر ان الحادث المأساوي أودى بحياة 31 ضحية، منهم أطفال ومدربون رياضيون لحد الساعة، في جماعة »اشبيكة » القريبة من مدينة طانطان صبيحة اليوم للعامل البشري.