وقعت وزارة الاتصال، اليوم الثلاثاء بالرباط، على اتفاق مع مجموعة أولى من الشركات الوطنية المستوردة للأجهزة المستقبلة للبث التلفزي الرقمي الأرضي الحاملة للعلامة المغربية، وذلك بهدف مواكبة تنزيل المخطط الوطني للانتقال إلى التلفزة الرقمية الأرضية عبر ضمان توفير أجهزة الاستقبال المتعلقة بالتلفزة الرقمية الأرضية في الأسواق المغربية بأثمنة مناسبة، حيب ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء. وفي هذا الصدد، أوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، الذي أشرف على توقيع هذه الاتفاقيات مع كل من « مجموعة أبرون نور فيزيون » و »مجموعة فيزيون أنترناشيونال » و « ه ب ه إليكترونيك »، أنه تم اتخاذ عدد من التدابير لإنجاح عملية الانتقال نحو التلفزة الرقمية المقرر في 17 يونيو المقبل، وذلك في إطار مخطط وطني أعد بطريقة تشاركية بين مجموع القطاعات الحكومية والفاعلين في القطاع السمعي البصري، مشيرا إلى أنه سيتم مستقبلا التوقيع على اتفاقيات مع شركات وطنية مستوردة أخرى. وأبرز السيد الخلفي أن هذه التدابير تهم أساسا الاستثمار على مستوى أجهزة البث الرقمي من قبل شركات القطب العمومي، وتأهيل المنظومة القانونية عبر عمل اللجنة الوطنية للانتقال إلى التلفزة الرقمية المحدثة في سنة 2014، وكذا مراجعة قانون الاتصال السمعي البصري، بالإضافة إلى العمل على تأمين حاجيات السوق الوطنية من أجهزة تحويل الإشارة الرقمية إلى الإشارة التناظرية، مشيرا الى أن ما لا يقل عن 75 في المائة من الأسر المغربية لا تتوفر على هذه الأجهزة الرقمية، مما يحتم، يضيف الوزير، ضمان توفيرها في السوق المغربية بأثمنة مناسبة ومنخفضة. ولهذه الغاية، أعلن السيد الخلفي عن إطلاق حملة إعلامية تواصلية بداية من الأسبوع الثالث من أبريل إلى غاية يونيو المقبل في مختلف وسائل الإعلام العمومية للتحسيس والتحفيز على الانخراط في إنجاح ورش الانتقال الرقمي، مشيدا في ذات السياق بالشركات الوطنية العاملة في هذا المجال، ومن ضمنها الشركات الموقعة على الاتفاق، لانخراطها الإيجابي في ورش الانتقال الرقمي، ومؤكدا على أن هذا الاتفاق لا يستثني أية شركة ترغب في التعاون من أجل إنجاح هذا الورش. وأكد أن المغرب يراهن من خلال هذا الورش على صيانة السيادة الإعلامية الرقمية لمشهده وتأهيل بنيات البث واستثمار هذا التحول في تعزيز جودة وتنافسية إنتاجه السمعي البصري، مذكرا بأن المغرب التزم بحكم اتفاق مع الاتحاد الدولي للمواصلات، بأن يحول نظامه السمعي البصري في أفق 17 يونيو 2015 من أجل التقاط البث الرقمي الأرضي. من جهته، أكد السيد عبد المالك أبرون، الرئيس المدير العام لمجموعة « أبرون نور فيزيون »، باسم باقي المجموعات، على أهمية الانخراط في إنجاح مشروع الانتقال الرقمي، باعتباره مشروعا وطنيا ينبغي مواكبته، مثمنا العمل الذي تقوم به الشركات الوطنية إلى جانب مصنعي الأجهزة الإلكترونية من أجل توفير أجهزة لاستقبال البث الرقمي مناسبة، سواء على مستوى الجودة أو الثمن. وللإشارة، فإن هذا الاتفاق يشمل، وفق التزامات الطرفين، عدة جوانب، من ضمنها ما يتعلق بالمعيار المغربي المتعلق بتقنية تجهيزات الاستقبال، والعمل على اعتماد إجراءات تحفيزية لاستيراد أجهزة استقبال البث الرقمي بالإضافة إلى العمل سويا من أجل توفير هذه الأجهزة في السوق الوطنية بكميات كافية وبأثمنة مناسبة.