حمل إلياس العمري، نائب الأمين العام الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، جزءا من مسؤولية سوء تدبير الدارالبيضاء للأحزاب السياسية، وأشار العماري، في اللقاء التواصلي، الذي أشرفت عليه الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الدارالبيضاءسطات، أمس الأحد 5 أبريل 2015، بقاعة المحاضرات بمقاطعة الصخور السوداء، بمدينة الدارالبيضاء، إلى أن وضعا شاذا تعيشه مدينة الدارالبيضاء، وهو الوضع الذي بات غير مقبول من طرف الوطنيين الشرفاء، حيث تمثل مدينة الدارالبيضاء القوة الاقتصادية الأولى على صعيد المدن المغربية، إلا أنها تعيش اختلالات بالجملة لا يمكن السكوت عنها. وبالفعل فمدينة الدارالبيضاء غنية باقتصادها وصناعتها وفلاحة ضواحيها، إلا أنها في المقابل فقيرة في تدبير شؤونها المحلية. فصناعاتها الغذائية تطعم ما يناهز 40% من المغاربة، وهي المدينة التي تصنّع معظم المنتجات والسلع، ومن بينها مواد النظافة والتنظيف. كما أن المدينة تعرف تنقل الملايين عبر طرقاتها، ومع ذلك فهي تعيش فوارق اجتماعية صارخة، وتعيش اختلالات النظافة، واختلالات المواصلات ووسائل النقل، واختلالات السكن والصحة، وغيرها من الاختلالات. وخلص العماري في هذه النقطة، إلى أن الأحزاب السياسية تتقاسم مسؤولية اختلالات تدبير مدينة الدارالبيضاء وتناقضاتها، بما في ذلك منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة… ودعا العماري، في هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار: « جميعاً من أجل الرقي والنهوض بمدينة الدارالبيضاء »، جميع المواطنين المغاربة، إلى التحلي بالشجاعة لاختيار أفضل الناس وأصلحهم، من الراغبين في الترشح لتمثيل الساكنة. وذلك لأن معيار الصلاح والصدق يجب أن يحظى بالأولوية من لدن المواطنين، سواء داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، أو داخل صفوف الأحزاب الأخرى. وكشف العماري أن منتخبي الحزب نوعان اثنان، منتخبون قاموا بالواجب واحترموا الثقة التي وضعها فيهم المواطن المغربي. ومنتخبون لم يقوموا بواجباتهم ولم يحترموا ثقة مواطنيهم. ودعا بالمناسبة إلى محاسبة المنتخبين الذين خانوا ثقة السكان، لأن محطة الحساب آتية لا محالة.