اختلفت التبريرات التي قدمها الأنصار والمتعاطفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم على « فيسبوك »، بسبب اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعد أن كان هذا الأخير من ضمنالاسلاميين الذين رفعوا إشارة « رابعة »، تعبيرا منهم عن تنديدهم ب »انقلاب » السيسي عن الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي. وتداول هؤلاء تدوينة على نطاق واسع، تعلل انقلاب رئيس الحكومة 180 درجة عن موقفه من السيسي، ومفادها أن بنكيران مبعوث الملك محمد السادس، إلى شرم الشيخ، ولا يمكن له أبدا أن يقول « لا » للملك، في إشارة منهم إلى، أن الملك هو الذي كلف رئيس الحكومة بلقاء عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية. وعبر العديد من رواد الفيسبوك، معظمهم ممن انتقدوا التغير المفاجئ لموقف رئيس الحكومة من السيسي، عن عدم اتفاقهم مع محاولة « الكتيبة الفيسبوكية » لحزب المصباح الدفاع عن بنكيران من خلال اختزال ما قام به في مهمة كلفه الملك بأدائها. وكتب أحدهم في رد على هؤلاء: » بعض جهابذة العدالة والتنمية وآخرون يستهزئون من صورة بنكيران والسيسي بطرحهم لسؤال يعتقدونه تعجيزياً: هل يريدون لبنكيران أن يقول لا للملك؟ نعم، المطلوب في رئيس الحكومة وفق الدستور الجديد، أن يقول لا حين يجب أن يقولها للملك… وعليه وفق الدستور أيضا أن يطبق سياسته كحزب فائز بالانتخابات في الخارجية، وأن يقاطع السيسي كما يعتقد…على الذين لا يتفقون مع بنكيران، من أحزاب ودولة وغيرها، أن يفوزوا بالانتخابات ويغيروا خطه السياسي…مشكلة بنكيران أنه أفقر روح الدستور الجديد…وبه الاعدام والسلام ».