علق محمد المرس، الكاتب العام للنقابة الوطنية للجماعات المحلية، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على انسحاب 19 فرعا من الجهة الشرقية من النقابة والتحاقهم بالاتحاد المغرب للشغل، بأن الأمر يتعلق ب19 فردا وليس 19 فرعا، وأن جلهم غادروا النقابة منذ المؤتمر الوطني في مكناس، منذ حوالي سنتين، معتبرا هذا « الانسحاب مجرد مزايدة خاوية ». وكشف المرس، في تصريح ل »فبراير. كوم »، أن جل المنسحبين لا علاقة لهم بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وأشار إلى أن المكتب الوطني، كانت له لقاءات مع عامل بركان، ومسؤوليي وجدة، واستغرب كيف ينسحب شخص لا علاقة له بالتنظيم، إذ سبق أن انسحبوا منذ المؤتمر. وأشار إلى أن هؤلاء المنسحبين لا يتوفرون لا على فرع ولا هم يحزنون، بحيث هناك فرد واحد فقط، من الاشتراكي الموحد، بإحدى الجماعات القروية، ويدعي أن هناك فرعا تنظيميا. وأعلن 19 فرعا من النقابة الوطنية للجماعات المحلية بالجهة الشرقية، انسحابهم النهائي من الكونفدرالية، والتحاقهم بالاتحاد المغربي للشغل. وقرر مجلس المناضلين لقطاع النقابة الوطنية للجماعات المحلية بالجهة الشرقية، الانسحاب النهائي من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بحضور 34 عضوا، يمثلون 19 فرعا، حسب مصدر نقابي، في اجتماع، أمس السبت 27 مارس 2015، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتاوريرت. وتدارس المجتمعون، قبل اتخاذ القرار، حسب المصدر ذاته، سبل فك الحصار، والعرقلة، والمضايقات، والتسلط… التي يمارسها المكتب الوطني للنقابة الوطنية للجماعات المحلية، والذي لم يكتف بممارسة البيروقراطية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث يتنقل إلى مقرات السلطات الإقليمية والولائية ليشي بالمناضلين والمناضلات. وأضاف المصدر أن المجتمعين تدارسوا كيف يعمد الكاتب الوطني إلى طرد كل مناضل، يتوهم أنه الرأس المدبر للاحتجاجات على الوضعية المزرية التي يعيشها القطاع. وأشار المصدر إلى أن المنسحبين سبق أن بادروا في مساعي حميدة لطمأنة الرئيس « محمد المرس » و »محمد نوبير الأموي، أن من يحرك مناضلي هذا القطاع هو التهميش والقهر والاقتطاعات والظلم الذي يلحق بعمال وموظفي الجماعات المحلية، وليس الطمع في إزاحة أو زعزعة كرسي الرئيس، لكن، يختم المصدر، كل ذلك كان من دون جدوى، ما عجل باتخاذ القرار الحاسم بالانسحاب من الكدش والالتحاق بالاتحاد المغربي للشغل. يذكر أن الصراع داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بين أعضاء المؤتمر الوطني الاتحادي وأعضاء الاشتراكي الموحد، رغم أن الحزبين يجمعهم إطار تنسيقي فيدرالية اليسار الديمقراطي، بمعية حزب الطليعة الديمقراطي، الاشتراكي يشتد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية أو المؤتمرات الوطنية، بسبب استحواذ المؤتمر الوطني الاتحادي على هياكل النقابة، ما دفع مجموعة من الأعضاء إلى الانسحاب من الكدش وتأسيس الكونفدرالية العامة للشغل، قرر المكتب السياسي للاشتراكي الموحد طردهم من الحزب.