دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة شعوب الدول التي تشارك حكوماتها في « عاصفة الحزم »، التي تقودها العربية السعودية، ضد الحوثيين في اليمن، إلى « مراجعة ضمائرهم، ودينهم، وعقلهم، ومصالحهم »، مسائلا إياهم، « هل تقبلون أن يسفك دماء أبنائكم، من أجل أن يستعيد أمير مرفّه مترف سلطانهن وسيطرته على شعب مظلوم عزيز فقير مناضل كادح؟ »، موضحا أن « هذا سؤال للأردنيين، وشعوب دول الخليج، وللشعب السعودي، وللشعب المصري، وللشعب السوداني، وللشعب المغربي، وللشعب الباكستاني. بالحد الأدنى هذه هي الأسماء التي هي الآن تتداول من الدول. هل هي مصالحكم؟ ». قبل أن يتساءل « هل هذه هي المصلحة؟ فقط من أجل فلوس السعودية ومجاملة السعودية تذهب المنطقة كلها إلى حرب، من أجل أمر يمكن أن يُعالج بالسياسة وبالمفاوضات وبالوسائل الممرحلة؟ مبادرة إلى الحرب! ». ودعا نصر الله إلى « استعادة مبادرات الحل السياسي في اليمن »، مشيرا إلى أنه « أمر ممكن »، قبل أن يتوعد التحالف بالهزيمة، حين قال، أول أمس الجمعة، « من حق الشعب اليمني، من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد والعزيز والشريف والشجاع والحكيم وصاحب العزم والإرادة، من حقه أن يدافع وأن يقاوم وأن يتصدى وهو يفعل ذلك وسيفعل ذلك وأنا أقول لكم وسينتصر ». متابعا للتأكيد أن « هذا الشعب اليمني المظلوم المجاهد المقاوم سينتصر لأن هذه هي سنن الله وقوانين الله وسنن التاريخ ». واستدرك حسن نصر الله أن « الأوان ما زال متاحاً والفرصة قائمة »، وحمل الدول العربية المسؤولية، على هامش انعقاد قمة جامعة الدول العربية، وخلص في نهاية كلمته، وقال « بدل أن يتحول رؤساء الدول العربية إلى شركاء في سفك دماء الشعب اليمني، وتدمير اليمن، فليتحملوا مسؤوليات تاريخية، ولتكن مبادرة عربية ومبادرة إسلامية أو دولية لوقف العدوان والذهاب إلى الحل السياسي، وإلا الهزيمة والعار مصير الغزاة ».