أحالت الفرقة المتنقلة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء، أمس الخميس 26 مارس 2015، على العدالة فردين متهمين باقتراف مجموعة من السرقات، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة باستعمال ناقلة ومحاولة القتل. وسبق للموقوفين، رفقة الشخص الثالث الذي يجري البحث في شأنه، أن نفذا ما مجموعه 19 عملية سرقة، استهدفت محلات تجارية، بكل من منطقة آنفا، والفداء مرس السلطان، والبرنوصي، وعين الشق، والتي كانت أولاها بمدينة المحمدية، بحيث استهدفت محلا لبيع الإطارات المطاطية. وأفاد مصدر أمني أن الفرقة المتنقلة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء تمكنت من تفكيك هذه العصابة المتخصصة في السرقات الموصوفة، باستعمال ناقلة، ومحاولة القتل، من خلال عملية أمنية تسنى على إثرها إيقاف شخصين من ذوي السوابق العدلية في السرقة، أحدهما يبلغ من العمر 28 سنة والثاني 43 سنة وهما من سكان الحي المحمدي. ومن خلال التحريات الأولية فقد تبين على أن مجموعة من المحلات التجارية (محلات بيع التبغ، ومحلات بيع المواد الغدائية، والمكتبات…) بما في ذلك بعض المحلات المتواجدة على مستوى مدينة المحمدية، سرقة سلع وبضائع ونقود منها، اتضح من خلال نتائج البحث الذي أجرته عناصر الفرقة أن مقترفيه الذين يعملون في إطار تشكيل إجرامي، قد نفذوا تلك السرقات معتمدين في ذلك على وسائل لوجيستيكية لتنقلاتهم، مثل السيارات التي استعانوا بها في تحميل المسروقات، إضافة إلى استخدامهم لوسائل وأدوات مادية، تستعمل في كسر الأقفال الحديدية « بينسات »، وأسلحة بيضاء عبارة عن مديات كبيرة، استعملوها في تخويف كل من تسول له نفسه التدخل لإحباط نجاح عملياتهم الإجرامية بمسرح الجريمة. وأشار المصدر نفسه إلى أن توقيت نشاطهم الإجرامي يتركز في المدة الزمنية الليلية، على الخصوص ما بين الساعة الثانية والخامسة صباحا، مستغلين في ذلك جنح الظلام، وخلو الشوارع من المارة، إضافة إلى أن المتهمين استعملوا أيضا قفازات لليدين، في محاولة منهم محو أي آثار للبصمات وارتداء حبيكات « قبيات » من أجل إخفاء ملامح وجوههم. ومن خلال التنسيق مع مختلف فرق الشرطة القضائية التابعة للمناطق الأمنية العاملة بهذه الولاية الأمنية، وبالاستعانة بالمشاهد التصويرية لكاميرات المراقبة، الخاصة بالمحلات التجارية، التي تعرضت للسرقة، تبين أن مجموعة من السرقات اقترفها الجناة نفسهم، الذين تنطبق عليهم أوصاف مكنت من الاهتداء إليهم بالاستعانة بتقنيي مسرح الجريمة، الذين أنجزوا صورا تقريبية لهم، وخلصت هاته العملية في البداية إلى التوصل إلى بعض الأشخاص المشتبه فيهم، والتي تحوم حولهم الشكوك كونهم من مقترفي هذه السرقات، ليكونوا مباشرة بعد ذلك محط تحريات الباحثين، التابعين لهاته الفرقة لمعرفة مدى تورطهم في هذه الأفعال الجرمية. ومواصلة للبحث وبالاستعانة بنتائجه، التي تم التوصل إليها، تبين أن أحد المتورطين والذي تنطبق عليه أوصاف أحد الجناة يتردد على مقهى بشارع إدريس الحارثي، ليتم الانتقال إلى المقهى المذكورة، وهناك جرى إيقافه. وأوضح المصدر الأمني أن مواجهة المتهم الموقوف بالمنسوب إليه كونه متورط في قضايا سرقات، اعترف تلقائيا باقترافه لها رفقة مشاركين آخرين، وبعد إجراء جس وقائي عليه تم العثور بحوزته على: