عبر رواد فيسبوك مغاربة عن استغرابهم من الإنزال الأمني الكثيف، مساء اليوم الخميس، على مدخل مقبرة الشهداء، بالعاصمة الرباط، لمنع جماعة العدل والإحسان، من دفن أرملة الشيخ عبد السلام ياسين، إلى جانب زوجها، متسائلين عن ما الذي كان سيحدث لو تركت السلطات الجماعة تدفن خديجة المالكي في المكان الذي اختارته هي؟ وتساءل أخرون في هذا السياق عن ما معنى أن تسمح السلطات في آخر المطاف للجماعة بدفن زوجة الراحل عبد السلام ياسين بالقرب من زوجها، بعد أن منعتهم في البداية من ذلك؟ وكتب أحدهم في تدوينة على فيسبوك، أن الدولة بهذا المنع غير المفهوم، خدمت مصالح جماعة العدل والإحسان، المتمثلة على وجه الخصوص، في تأكيدها للصورة القاتمة التي ترسمها الجماعة عن واقع الحريات في المغرب. وتداول العديد من مغاربة الفيسبوك فيديو نادية ياسين التي انتقدت فيه قرار المنع، مع تعليقات ركزت على كلامها في شأن الدور الذي لعبته جماعة الشيخ ياسين في تهدئة الشارع المغربي وتجنيب المغرب سيناريوهات بلدان الربيع العربي الأخرى، مثل تونس ومصر.