أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني السيد خوصي مانويل غارسيا مارغايو، اليوم الخميس ببلنسية، أن السائحين الإسبانيين اللذين كانا في عداد المفقودين بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف، أمس الأربعاء، متحف باردو في تونس، مخلفا 20 قتيلا، تم تحديد مكانهما وأنهما « حيان » يرزقان، حسب ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء. وأوضح الوزير الإسباني في ندوة صحفية أن السائحين، اللذين كان البحث جار عنهما منذ يوم أمس الأربعاء عقب هذه المجزرة، ظهرا اليوم « حيين » يرزقان، وأنهما كانا مختبئين بمتحف باردو. وكانا السائحان، اللذان ينحدران من مدينة بلنسية، قد تخلفا عن مجموعة السياح الذين كانوا يسافرون معهم على متن السفينة السياحية « كوستا فاسينوسا » بعد هذا الهجوم. وكان المسؤول الإسباني قد صرح، مساء أمس الأربعاء، أن إسبانيين اثنين قتلا في هذا الهجوم الذي لقي فيه، أيضا، عدد من السياح من جنسيات مختلفة مصرعهم. وحسب وسائل إعلام محلية، فإن الضحيتين الإسبانيتين زوجان متقاعدان من برشلونة، توجها إلى تونس على متن سفينة سياحية. وأكد السيد مارغايو، اليوم الخميس، أن طائرة إسبانية ستتوجه إلى تونس لنقل جثماني الضحيتين إلى إسبانيا. وأدانت الحكومة الإسبانية « بأشد العبارات » هذا الهجوم. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن « إسبانيا تلقت بهول وسخط نبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في تونس ». من جانبه، قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، الذي أدان هذا العمل، إن وزارته أرسلت خبيرين في مكافحة الإرهاب إلى تونس لتجميع المعلومات في الميدان. ولقي 20 شخصا، بينهم 17 سائحا وتونسيان، حتفهم في هذا الهجوم الذي استهدف متحف باردو، بحسب حصيلة جديدة. ولم تعلن أي جهة، لحد الآن، مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي استمر نحو أربع ساعات.