هذا بالضبط ما قاله رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران عن اتصالات جمعت بينه وبين الملك في فترات مأزقية كان فيها التنزيل الدستوري على المحك، كما تنقل لكم "فبراير.كوم" حرفيا ما جاء على لسانه: مرة وقعات شي حاجة ماشي دستورية واتصل بي الملك وطلب مني أن اكون دقيقا في احترام تطبيق الدستور، وقلت له اسيدي لو كان عرفوا المغاربة اشنو وقع اليوم لاعتبروه عيدا.. وواحد النهار كان غادي يوقع خطأ ووقّف الملك داكشي، وهذا تحول أساسي ومهم، والمشكل ليس أن الملك فاعل أساسي في الدولة والدستور، ولا يجب أن نتحرج من هذا، في اطار الاحترام الكامل لجلالة الملك، الوضع ديالنا اليوم مرتبط بكم، نحن مضطرين إلى تنفيذ الدستور، الامور ستعدل، وسنحترم اجلنا والمسار... ليس هذا المشكل، لكن من يعطي للنصوص أهميتها؟ أطرح عليكم السؤال، ودعوني أسوق لكم مثالا، لما وجه الرسول معاذ بن جبل ليحكم بينهم، فيما اذكر، وكان ذلك بمناسبة وقوع خلاف إحدى قبائل اليهود.. قال يومها معاذ، قال جئت ممن تنزل عليه الحق ولن أراوده وساحكم بالحق، ويومها استغربوا كيف لمبعوث الرسول أن يرفض المساومة إلا بالحق.. وقد ساق رئيس الحكومة هذا المثال ليخلص إلى أن المهم أن ينزل الدستور بالحق..."