بعيدا عن المحلات التجارية التي اعتاد سكان برشيد شراء الأدوية منها، نظرا لارتفاع أثمنة الأدوية في الصيدليات، كانت الوجهة إلى أطراف المدينة، حيث حي كربلاء الجديد، وحيث مختبرات سرية لصناعة الأدوية يقف وراءها مسؤول سبق طرده من مختبر أدوية معروف بالدارالبيضاء، حيث اقتنى شقتين ضمن مشروع سكني جديد، حول إحداهما إلى مخزن للأدوية المهربة أو الصالحة التي يحصل عليها "بطريقته الخاصة" من مختبرات ربط مع مسؤوليها علاقات كبيرة، إضافة إلى شقة أخرى أصبح يصنع فيها "سيرو" معروف بفتحه للشهية ويلقي إقبالا غير مسبوق في كل من الدارالبيضاءوبرشيد. ومن هذا الحي إلى سوق "الجميعة" وبدايات فك لغز هذه الشبكة التي تتاجر في الأدوية المهربة في التحقيق الذي أنجزه صحافي بيومية "المساء" في عدد نهاية هذا الأسبوع، بعد أن تقمص صفة مهرب دواء ليفضح مختبرات سرية لصناعة الأدوية في برشيد.
إنها مختبرات سرية لإنتاج الأدوية وتزوير أخرى، ومخازن لأدوية منتهية الصلاحية، وشبكات دولية لإغراق المغرب بأدوية مهربة، ومبحوث عنهم حررت في حقهم مذكرات وطنية ودولية، ورجال أمن مازالوا ينتظرون انتدابا من شركة اتصالات، وتقرير من مختبر الشرطة العلمية لفك خيوط لغز اعتقال ملتح وامرأة حجزت لديهما أدوية صنعت في برشيد، و"عشابة" توصلوا إلى آخر وصفات "التساخنية" بإضافة دواء "ماكسمان" المهرب من إسبانيا إلى أعشاب غريبة، ودكاكين تحولت إلى صيدليات تبيع عشرات الأدوية بوصفات كتبت باللغة الصينية أو الإسبانية دون مراقبة ...
الكثير من الأسرار التي من المؤكد أنها ستطرح على مكتب وزير الصحة الحسن الوردي لفك رموزها...